كشفت بيانات جديدة، نُشرت الأربعاء، عن حقائق صادمة فيما يتعلق بآثار تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، من ناحية الجماعات الإثنية، حيث كشفت الجائحة بشكل واضح، الفروق الهائلة بين البيض والأمريكيين من أصل أفريقي، فيما يتعلق بفرص الوصول إلى الرعاية الصحية، نتيجة الفجوة في فرص الإصابة بالمرض، واحتمالات الوفاة، وإمكانية الفحوص والقدرة على العلاج.
كشفت الجائحة بشكل واضح، الفروق الهائلة بين البيض والأمريكيين من أصل أفريقي، فيما يتعلق بفرص الوصول إلى الرعاية الصحية
تشير البيانات التي جمعها APM Research Lab، وهو مؤسسة غير حزبية، أن الأمريكيين من أصل أفريقي تعرضوا للوفاة بسبب مرض كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد، بنحو ثلاثة أضعاف معدل الوفيات في أوساط الأشخاص البيض.
اقرأ/ي أيضًا: القضاء في زمن كورونا: أول حكم بالإعدام عبر تطبيق "زوم" في سنغافورة
وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي نشرت تقريرًا يستند إلى تلك البيانات، فإن إحصائيات المعهد المنشورة تحت عنوان "ألوان فيروس كورونا"، توفر أدلة إضافية، على اللامساواة الكبيرة في معدل وفيات "كوفيد 19" بين الأمريكيين السود وبقية المواطنين، كما يعزز القناعة بوجود تمييز صارخ على أساس اللون، يسيطر على المنظومة الصحية والاجتماعية في البلاد.
وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، توفي الأمريكيون من أصل أفريقي حسب ما توضح الصحيفة، بمعدل 50.3 لكل 100،000 شخص، مقارنة بـ 20.7 للبيض، و22.9 لللاتينيين و22.7 للأمريكيين من أصل آسيوي. حيث توفي أكثر من 20000 أمريكي من أصل أفريقي، ما يعادل واحد من كل 2000 من السكان السود في الولايات المتحدة، بسبب المرض.
وحسب الصحيفة، فإن الإحصائيات في بعض الولايات على انفراد أكثر إثارة للصدمة. حيث يموت السكان السود بمعدل سبعة أضعاف البيض، في بعض الولايات مثل كانساس. وفي العاصمة واشنطن، يبلغ التفاوت في معدل الوفيات بين السود والبيض ست مرات.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإنه على الرغم من الفروق الهائلة، التي تشي بسياسات عنصرية صارمة، لا تزال إدارة ترامب بطيئة في الاستجابة للأزمة. وعلى العكس، فقد ألقى مسؤولون في إدارة ترامب، اللوم على الضحايا أنفسهم، وعلى الوضع الصحي لهم، على افتراض أنه منفصل عن واقع التهميش، الذي يتعرضون له. بالإضافة إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن الأمريكيين السود محرومون أكثر من الوصول إلى الاختبارات والرعاية الصحية.
اقرأ/ي أيضًا:
نظريات المؤامرة تغذي انتشار فيروس كورونا.. السلاح البيولوجي المطور أبرزها
ما الذي يجعل فيروس كورونا أشدّ خطرًا على مرضى القلب والسكري؟