03-أكتوبر-2024
جنوب لبنان

(GETTY) يخشى اللبنانيون من موجة تهجير جديدة تفاقم أزمة النزوح

في سياق عدوانه المتواصل على جنوب لبنان، ومساعيه لتهجير سكانه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تحذيرًا عاجلًا لسكان عدة قرى وبلدات في الجنوب لإخلاء منازلهم والتوجه إلى شمال نهر الأولي.

وادعى جيش الاحتلال أن نشاطات "حزب الله" في المنطقة تجبره على العمل ضده، قائلًا إن من يرفض أوامر الإخلاء يعرض حياته للخطر.

وتشمل البلدات والقرى المعنية: الخرايب، أرزي، زرارية، عدلون، أنصارية، مزرعة دير تقلا، مزرعة الواسطة، مزرعة جمجم، قصيبه، جبشيت، نبطية، مزرعة سيناي، دوير الشرقية، كفر رمان، نبطية الفوقا، منزلة، حبوش، الحمصية، بيصرية، السكسكية، لوبية، كفر تبنيت، أرنون، زوطر الشرقية، وزوطر الغربية.

يريد جيش الاحتلال عبر أوامر الإخلاء المتكررة فرض واقع أمني جديد على الجبهة الشمالية

وتأتي أوامر الإخلاء هذه بعد نحو 24 ساعة على إصدار جيش الاحتلال تحذيرات لسكان 24 قرية وبلدة في جنوب لبنان لإخلائها، وهي: البياضة، بيوت السياد، الراشيدية، معشوق، البص، شبريحا، طير دبا، البرغلية، مخيم القاسمية، نبي قاسم، برج رحال، العباسية، معركة، عين بعال، محرونة، بافلية، ديركيفا، صريفا، أرزون، دردغيا، ضهر برية جابر، جبل العدس، شحور، وبرج الشمالي.

ونصّت أوامر الإخلاء الإسرائيلية، أمس الأربعاء، على توجه سكان هذه البلدات إلى شمال نهر الأولي، آخر نقطة في جنوب لبنان، الأمر الذي يعبّر عن نية جيش الاحتلال تهجيرهم إلى خارج محافظة الجنوب كخطوة أولية ضمن سياق محاولاته فرض واقع أمني جديد يستبدل من خلاله الحزام الأمني داخل شمال الأراضي المحتلة بآخر في جنوب لبنان.

ويثير استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتوغل جيش الاحتلال في الجنوب، مخاوف اللبنانيين من موجة تهجير جماعي تتسبب بأزمة نزوح جديدة تُضاف إلى تلك القائمة بالفعل بعد نزوح أكثر من مليون لبناني من جنوب وشرق لبنان، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ 23 أيلول/سبتمبر الفائت.

وفي سياق متصل، قالت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد الذين عبروا الحدود من لبنان إلى سوريا، منذ بدء العدوان، تجاوز 128 ألف نازح.

وقالت كليمنتس، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس، إن: "تزايد العنف في لبنان أدى إلى تفاقم وضع الناس الذين كانوا في وضع صعب أصلًا".

وأضافت: "أكثر من 128 ألف شخص عبروا إلى سوريا بحثًا عن الأمن"، لافتةً إلى أن: "احتياجات الناس في لبنان تستمر في الزيادة يومًا بعد يوم".