04-أكتوبر-2024
المصنع الحدودي

نازحون يعبرون إلى سوريا بعد استهداف جيش الاحتلال معبر المصنع الحدودي (رويترز

قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، إن لبنان "في طريقه إلى حصار برّي وجوي"، وذلك غداة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر المصنع الحدودي الذي يربط بين الجانبين اللبناني والسوري، اليوم الجمعة، بعد أقل من 24 ساعة من تهديد الجيش الإسرائيلي باستهدافه، زاعمًا أن "حزب الله" يستخدمه "لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأشار حمية إلى أنه وضع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، بعد اجتماعهما، اليوم الجمعة، في "صورة العمل وتسييره بجميع المرافق البحرية والبرية والجوية، وأولها مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت الدولي سابقًا) في بيروت، والآليات المعتمدة بالمطار، وللمرافق البحرية جميعها، خصوصًا من خلال استيراد وتصدير البضائع، لا سيما المواد الغذائية التي هي القوت اليومي للشعب في لبنان".

وأضاف: "كذلك وضعت بري في صورة وضع المعابر البرية، التي تعرض آخرها فجرًا لقصف من جانب العدو استهدف معبر المصنع الذي هو المعبر البري الأساسي بين حدود لبنان وسوريا، وقد بات الآن بمثابة ممرٍ إنساني".

أوضح، علي حمية، أنه عبر من معبر المصنع "بحسب البيانات نحو 70 ألف لبناني باتجاه سوريا ودمشق"، مشددًا على أن "المجتمع الدولي أمام مسؤوليات كبيرة"

وأوضح حمية أنه عبر من معبر المصنع "بحسب البيانات نحو 70 ألف لبناني باتجاه سوريا ودمشق"، مشددًا على أن "المجتمع الدولي أمام مسؤوليات كبيرة، إنسانية، أخلاقية ودولية، وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية"، وأكد في الوقت نفسه على أنه "من الواضح أننا في طريقنا إلى حصار بري وجوي، فأين المجتمع الدولي مما يحصل؟".

وكان جيش الاحتلال قد شن غارة جوية، اليوم الجمعة، استهدفت معبر المصنع الحدودي الذي يربط بين الجانبين اللبناني والسوري، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين الجانبين، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن حمية قوله، إن "ضربة إسرائيلية وقعت، اليوم الجمعة، قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا أدت إلى قطع طريق سلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية"، مضيفًا أن "الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي"، وذكر أنها "أحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار".

وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من قصف الجيش الإسرائيلي المتصاعد، الذي طال كافة الأراضي اللبنانية، بما فيهم العاصمة بيروت.

وزعم جيش الاحتلال في بيان صادر، اليوم الجمعة، أنه قصف، أمس الخميس، "نفقًا تحت الأرض يمتد من الحدود اللبنانية إلى سوريا كان يسهل نقل وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة"، وذلك بعد ساعات من تهديده بقصف معبر المصنع الحدودي.

ونفى حمية، أمس الخميس، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهريب "حزب الله" للأسلحة عبر معبر المصنع الحدودي مع سوريا، الذي تربطه نقاط تفتيش مع معبر "جديدة يابوس" الحدودي على الجانب السوري، مؤكدًا أن جميع المعابر الرسمية "تخضع لرقابة الدولة اللبنانية".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن فرض حصار عسكري على لبنان، السبت الماضي، بعد يوم واحد من اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أنه أبلغ السلطات اللبنانية بعدم السماح بهبوط الطائرات القادمة من إيران وسوريا في مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت الدولي سابقًا).

يأتي ذلك بعد اختراق الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية حال هبوطها في المطار، بحسب ما أفادت مصادر لوكالة "الأناضول" التركية، مضيفة أن الوزير حمية أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية بعدم الهبوط في مطار بيروت، وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.

كما شن جيش الاحتلال غارات جوية استهدفت معظم المعابر الحدودية التي تربط الجانب اللبناني مع الجانب اللبناني، بما في ذلك المعابر التي تربط لبنان مع سوريا في شمال الهرمل، حيثُ عمد إلى استهداف الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى جميع الجسور التي يستخدمها سكان المناطق المحاذية للمعابر للعبور.