الترا صوت – فريق التحرير
من بين كل مشاهد الحوادث الكونيّة الهائلة في فيلم "إتيرنالز" (Eternals)، كان المشهد الأكثر إثارة هو مشهد حميمي، يكسر تقليدًا طويلًا في شركة "مارفل" للإنتاج.
من بين كل مشاهد الحوادث الكونيّة الهائلة في فيلم "إتيرنالز" (Eternals)، كان المشهد الأكثر إثارة هو مشهد حميمي، يكسر تقليدًا طويلًا في شركة "مارفل" للإنتاج
فالفيلم الذي طرح في دور السينما العالمية يوم الجمعة الماضية، يشتمل على أول مشهد حميمي جنسي منذ 13 عامًا من تاريخ إنتاجات شركة "مارفل سينماتيك يونفيرس" (MCU). المشهد عابر على أية حال، لكن الأبطال الخارقين فيه يبدون بمظهر عارٍ تمامًا، وهي سابقة في أفلام مارفل.
مخرجة الفيلم، كلوي زاو، قالت في تصريحات لوسائل الإعلام بعد السؤال عن هذا التحوّل المفاجئ، بأنه "قد حان الوقت ليرى الناس مشهدًا جنسيًا رقيقًا وحميميًا في أفلام مارفل"، وأن ذلك في نظرها "أمر جميل حقًا".
وتعرف أفلام مارفل عمومًا بندرة مشاهدة التقبيل والحميمية الجنسية فيها، إذ تعد ثيمة الجنس فيها عنصرًا يفهم بشكل ضمني، بلا مشاهد صريحة وبدون الاعتماد على العريّ والتفاعل الجنسي بين الممثلين. إلا أنّ الأمر تغيّر، وعلى نحو مفاجئ وصارخ، وذلك ضمن الرؤية التي وضعتها المخرجة الشهيرة، التي حازت مؤخرًا على أوسكار أفضل مخرج عن فيلمها "نومادلاند"، والتي تتزامن مع فترة من التحوّل التي تمرّ بها شركة مارفل.
فالفيلم لا يعكس الحميمية بين الأبطال وحسب، بل إنه يقتحم مساحة جديدة تمامًا في مثل هذه الأفلام، حين اشتمل على مشهد تقبيل بين بطلين مثليين، وهو ما يرى نقاد أن الشركة قد أقحمته على هذا الإنتاج الجديد في فيلم "إتيرنالز" للتدليل على حالة التحوّل نحو التنوّع وتناول نطاق أوسع من التجارب البشرية، وهو ما قد يكون بداية فصل جديد في إنتاجات الشركة، والتي أثبتت في منعطفات عديدة من تاريخها قدرتها على التكيّف مع متطلبات السوق والبيئة النقدية، سعيًا وراء المزيد من النجاحات والجوائز، وربما الجدل.
فيلم "إتيرنالز"، الذي يشارك فيه طاقم من نجوم هوليوود المكرسين، من بينهم أنجلينا جولي، يتناول قصة فرقة جديدة من الأبطال الخارقين الذين يعيشون حياة سريّة بين البشر غير الخالدين منذ آلاف السنين دون التدخل في شوؤنهم، إلى أن يظهر خطر يتهدد الإنسانية من مخلوقات شريرة، "المنحرفون" (Deviants).
أما المشهد الجنسي العابر فيه، والذي يشتمل على أجساد عارية تمامًا، يرمز إلى الجانب البشري من شخصية البطلة "سيرسي" (التي تشخص دورها غيما تشان)، وإيكاريس (الذي يؤدي دوره ريتشارد مادن)، وذلك قبل أن ينطلقا لمواجهة المخلوقات الشريرة.
إلا أن هذه المشاهد، واشتمال الفيلم على شخصيات مثليّة، قد دفع بعض الدول، منها دول عربيّة، إلى سحب الفيلم من خطط الطرح في دور العرض، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، بعد أن رفضت "استديوهات والت ديزني" التي توزّع الفيلم، إجراء تعديلات وحذف لتلك المشاهد.
من جهة أخرى، نال فيلم "إتيرنالز" حتى الآن الكثير من الانتقادات ممن شاهدوا الفيلم ووجدوا أنه يمثل انحدارًا كبيرًا في مستويات أفلام "مارفل". ولم يكن صادمًا أن يسجّل الفيلم تقييم 50% على منصة "روتن توميتوز" الشهيرة لاستبيانات تقييم الأفلام، وهي سابقة غريبة بالنسبة لأفلام مارفل، والتي بلغ معدّل التقييم الإيجابي لها على الموقع نفسه 80% على الأقل.
اقرأ/ي أيضًا:
دعوى قضائية ضدّ يوتيوب بسبب التساهل مع "مقاطع تعذيب الحيوانات"
أليك بالدوين يقتل مديرة التصوير ويصيب المخرج "بالخطأ" أثناء التصوير