مزيف
وقادر على عدّ الدوائر الثآليل
على القصائد السابقة
وأغلفة الصحف
التي تسببها مؤخرات الفناجين.
أتركُ
مسوخ الفناجين
على طاولتي
وأذرعُ الغرفة
جيئة
وذهابًا
أرفع صوتي
وأخفض صوتي
وأنام بين أوراقكِ
مغلقًا بعض المصابيح
لأشاهد مَنِيّ الدخان
وهو يأكل من صورتي.
*
أُرجع منشفة جدي المبللة ...
يعصرها على الكون طيورًا ومساجد
أرى جدتي تريد عبور الشارع العام
وهي تحمل أكياس الخضار
أحمل عنها الأكياس
فهي كلما تعبر الشارع تضربها الشاحنة
وأرجع كل خللٍ لغويّ إلى جدتي
أعطي لأمي ثديها
وأناشيدها التي تكمل أبياتها كلما طال وقت النشيج
"تنويمتي"
وأعطي لأمي شيئًا يسيرًا من حرارتها
وأعبّر لوالدي عن خيبتي
لن أنظر إلى عينيه
سأعبّر له بطريقة ما
أعرفه هو يصنع دموعه بعزلته بين خيباته
وأرجعُ له ماء أسراره
مرتديًا حذائي الواسع
والقديم
أمشي إلى الله
وتزحف خلفي
المدينة
والمقبرة
وأقول له:
أنا
متعب
جداً
حينما يقلّب الله إضبارتي
ليوقّعها
سيرفع رأسه وينظر من فوق نظارته
ويوقّع..
اقرأ/ي أيضًا: