تشهد إسبانيا، اليوم الجمعة، إضرابًا عامًا تضامنًا مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني، دعت له أكثر من 200 نقابة ومنظمة غير حكومية.
يستمر الإضراب لمدة 24 ساعة تحت عنوان "ضد الإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين"، وذلك في خطوة تضامنية جديدة تُضاف إلى سجل إسبانيا في التضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ نحو عام.
وتزامنًا مع الإضراب، شهدت العاصمة مدريد والمدن الكبرى مثل برشلونة وبلباو مظاهرات تضامنية داعمة لقطاع غزة والفلسطينيين، كما أعلنت نقابات طلاب الجامعات مشاركتها في الإضراب.
دعت أكثر من 200 نقابة ومنظمة غير حكومية لهذا الإضراب الذي يستمر لمدة 24 ساعة تحت عنوان "ضد الإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين"
وطالبت النقابات والمنظمات غير الحكومية الحكومة الإسبانية التي دعت إلى الإضراب، في بياناتها، بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية مع "إسرائيل" حتى لا تكون جزءًا من التطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت النقابات أن إضرابهم سيشمل أيضًا تنظيم مظاهرات أمام المصانع المنتجة للمعدات العسكرية وكذلك وزارة الخارجية في العاصمة مدريد.
وقالت كارمن أرنيز، مسؤولة النشاط الاجتماعي في نقابة الاتحاد العام للعمال الإسبانية التي قادت الإضراب العام، في تصريح لوكالة "الأناضول": "نظمنا هذا الإضراب بدعم من العديد من المنظمات غير الحكومية للاستجابة لمطالب العمال الفلسطينيين منا".
ولفتت إلى أنّ الخطوات التي يمكن لنقابة عمالية اتخاذها هي الإضراب، مضيفةً: "قمنا بذلك لدعم الفلسطينيين، على الرغم من أنه رمزي، إلا أنه يعني الكثير."
وطالبت أرنيز الحكومة الإسبانية والعالم بقطع العلاقات مع إسرائيل على الفور، مؤكدةً أن: "إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان وترتكب إبادة جماعية"، ومشددة في الوقت نفسه على ضرورة استمرار التحركات الداعمة لفلسطين في كافة أنحاء العالم.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، اتخذت إسبانيا، حكومةً وشعبًا، موقفًا تضامنيًا مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني عبّروا عنه في مناسبات مختلفة.
وكانت إسبانيا قد اعترفت، بالتزامن مع أيرلندا والنرويج، بالدولة الفلسطينية في نهاية أيار/مايو الفائت، وذلك من: " أجل السلام والأمن والاستقرار وهذا هو الحل الضروري لتحقيق الشرعية"، بحسب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وقال سانشيز إن: "اعترافنا بالدولة الفلسطينية سيمثل حجر أساس من أجل عودة الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني"، وأضاف: "نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة".