العرب على أعتاب كتابة التاريخ هذا العام بمشاركة ستة لاعبين من الأراضي العربية، وبالذات شمال أفريقيا، بتواجدهم في نهائيات البطولات الأوروبية الثلاث. رقمٌ قياسي لم يحقق من قبل بالنسبة لنا نحن العرب، وهذا يعكس التقدم الذي وصلت له مواهبنا العربية في كرة القدم في أصعب المسابقات الكروية التي يتم عقدها كل عام.
نحن على موعد مع ثلاث نهائيات أوروبي، سيكون دور النجوم العرب فاعلًا في جميعها
نحن على موعدٍ مع ثلاث نهائيات أوروبية. الحضور العربي سيكون في كل نهائي، وليس فقط حضوراً من على مقاعد البدلاء بأسماءٍ مغمورة، بل بأسماءٍ منها من لعب أساسياً في المونديال ومنها من فاز ببطولاتٍ كبرى مع فريقه الذي سيلعب معه في النهائي.
سفيان أمرابط - فيورنتينا
سيذهب أمرابط مع نادي فيورنتينا ليواجه ويست هام يونايتد في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي. وصل هذا العام إلى المركز الرابع في بطولة كأس العالم مع منتخب المغرب بعد أن قدم أداءً وضع أعين الكثير من الأندية الأوروبية عليه، وكان له دوراً كبيراً في مواجهات إسبانيا والبرتغال.
لعب أمرابط 47 مباراة حتى الآن مع فريقه فيورينتينا في جميع المسابقات، المحلية والأوروبية، وبالتأكيد سيكون في التشكيلة الأساسية التي ستواجه ويست هام يونايتد في النهائي، لكي سيواجه رفيقه في المنتخب الوطني نايف أكرد.
نايف أكرد – وست هام يونايتد
خريج أكاديمية محمد السادس وزميل سفيان أمرابط ترك الدوري الفرنسي العام الماضي ليتوجه إلى وست هام. كان جزءاً هاماً أيضاً في خط دفاع المنتخب المغربي حتى أصيب قبل مواجهة فرنسا في نصف نهائي البطولة.
أكرد لعب 29 مباراة مع وست هام، منهم سبع مباريات في دوري المؤتمر الأوروبي وسجل هدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز. سيتنافس مع سفيان أمرابط على أول لقب أوروبي، وقد يظفر بأول بطولة له في أول موسم مع مطارق إنجلترا.
سعيد بن رحمة - وست هام يونايتد
قادمٌ من سيدي بلعباس، يسعى الدولي الجزائري للفوز بأول بطولة له في رحلته الكروية التي بدأت في 2013 من نادي نيس الفرنسي. هو ونايف أكرد على أعتاب الوصول إلى هذا الإنجاز إن فازوا بالمباراة القادمة ضد فيورنتينا.
بن رحمة هو اللاعب الأكثر ظهورًا هذا الموسم بالمشاركة مع جارود بوين بـ 50 مشاركة في جميع المسابقات. سجل 11 هدفًا وهو ثاني الهدافين أيضاً لوست هام هذا الموسم بالمناصفة مع بوين بفارق ثلاث أهداف لميكايل آنتونيو.
يوسف النصيري - إشبيلية
ثاني لاعب في هذه القائمة من أكاديمية محمد السادس والمهاجم الأكثر ظهوراً في مباريات النادي الأندلسي هذا الموسم بـ 43 مشاركة في جميع المسابقات. يوسف النصيري الذي لعب في كأس العالم الماضي استطاع أن يكون سبباً أساسياً في وصول المنتخب إلى نصف النهائي بعد هدفه الشهير في مرمى البرتغال، وهدفه الآن هو الفوز بالبطولة الأغلى لناديه للمرة الثانية في مسيرته، والسابعة في تاريخ النادي.
يسعى النصيري للظفر ببطولة الدوري الأوروبي مع إشبيلية في مباراته ضد روما الإيطالي، وسيحاول أن يعزز من عدد الأهداف المسجلة في البطولة بالتأكيد، والتي لعب فيها ست مباريات وسجل فيها ثلاث أهداف آخرها كان ضد يوفينتوس في الجولة الأولى من نصف النهائي.
ياسين بونو - إشبيلية
حارس عرين أسود الأطلس والأندلس سيحاول جاهداً أن يبقي على نظافة شباك ناديه أمام خط هجوم روما في نفس النهائي الذي يسعى فيه النصيري للتهديف ضد الذئاب. بعد مسيرة رائعة في كأس العالم استطاع أن يحافظ فيها على نظافة شباكه خمس مرات من أصل ستة، سيسعى بونو جاهداً للظفر بالبطولة للمرة الثانية في مسيرته.
بونو بالتأكيد سيكون الحارس الأساسي إلا في حالة الإصابة، وسيطمح للحفاظ على نظافة شباكه للمرة الثالثة في النهائي الصعب أمام روما، الذي فاز ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي الموسم السابق بقيادة جوزيه مورينيو.
رياض محرز - مانشستر سيتي
محارب الصحراء في مهمة صعبة أمام الإنتر لكي يفوز بأول بطولة أوروبية في مسيرته وفي تاريخ أزرق مانشستر. الحلم ليس فقط الفوز بهذه البطولة، بل تحقيق الثلاثية التي لم يحققها إلا مانشستر يونايتد في تاريخ الأندية الإنجليزية. لقد فاز بالفعل هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، ويتبقى الأمل في الحصول على كأس الاتحاد في النهائي القادم أما اليونايتد والفوز ضد إنتر ميلان للحصول باللقب الأهم في مسابقات الأندية.
رياض استطاع أن يظهر في 46 مشاركةٍ حتى الآن هذا الموسم، وسجل فيها 15 هدفاً مع 13 صناعة. سجل ثلاث أهداف منهم في دوري الأبطال وصنع هدفين أيضاً. قد لا يبدأ محرز المباراة النهائية إلا في حالة المداورة على حساب سيلفا، ولكن حتى لو لم يلعب، فهو يستحق لقب الثلاثية عن جدارة بعد موسمٍ جيد مع السيتي.
