18-يوليو-2024
مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل

تخدم كيمبرلي تشيتل في الجهاز منذ 27 عامًا (مواقع التواصل)

يتعرض جهاز الخدمة السرية الأميركي لانتقادات حادة منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. وتركزت الانتقادات بشكل خاص على مديرة الوكالة، كيمبرلي تشيتل، التي تترأس الجهاز منذ العام 2022.

وارتفعت حدة الانتقادات ضدها بعد المقابلة التي أجرتها مع شبكة "ABC News"، الثلاثاء، وجاء فيها أن أفراد الخدمة لم يكونوا متمركزين على سطح المبنى الذي أطلق منه النار على ترامب بسبب "سطح مائل"، على الرغم من وجود صور تظهر قناصين متمركزين على سطح مائل خلف المنصة التي كان المرشح الجمهوري يلقي فيها خطابه.

وكشفت تشيتل أن الوكالة كانت على علم بالثغرات الأمنية التي يمثلها المبنى الذي اتخذ فيه الشاب توماس ماثيو كروكس موقعًا للقنص والتصويب على ترامب.

وقالت: "ذلك المبنى بالذات يحتوي على سطح مائل في أعلى نقطة منه. ولذا، تعلمون، هناك عامل أمان يجب مراعاته والذي لن نرغب بوضع أحد عليه، وبالتالي، تعلمون، تم اتخاذ القرار بتأمين المبنى من الداخل".

تواجه تشيتل انتقادات حادة منذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لكونها مديرة الجهاز المسؤول عن حمايته

وستقوم لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب باستدعاء مديرة الجهاز للإدلاء بشهادتها بشأن محاولة اغتيال ترامب، وفقًا لما ذكرته متحدثة باسم اللجنة.

ويتوقع أن تكون جلسة الاستماع في 22 تموز/يوليو الجاري، حسب ما صرح به رئيس اللجنة النائب الجمهوري من كنتاكي جيمس كومر.  

يذكر أن مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل صرحت بأنها مسؤولة عن التحقيق في الخطأ الذي حدث والتأكد من عدم حدوث شيء مماثل مرة أخرى، مؤكدةً أن المسؤولية تقع على عاتقها بحكم ترأسها للجهاز. لكنها، في المقابل، أكدت أنها لن تستقيل من منصبها.

ما هو جهاز الخدمة السرية؟

يُعد الجهاز من أقدم وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، وقد تأسس عام 1865 بهدف مكافحة تزوير العملة الأميركية بعد الحرب الأهلية، إذ كان تزوير العملة وقتها بمثابة مشكلة كبيرة في البلاد، وقدّر أن أكثر من نصف العملة المتداولة في تلك الفترة كانت مزورة.

وإلى جانب مهمة مكافحة تزوير العملة، يوفر الجهاز الحماية للرؤساء ونواب الرؤساء وعائلاتهم وبعض مواقع الجهات الرسمية والبعثات الدبلوماسية والزوار الأجانب رفيعي المستوى.

وخلال الانتخابات الرئاسية، تتوسع مسؤوليات الجهاز لتشمل مرشحي الرئاسة والأشخاص المرشحين لمنصب نائب الرئيس وأفراد أسرهم القصر، تحت سن 16 عامًا، والمؤتمرات السياسية، والمناظرات، والمناسبات العامة.

من هي كيمبرلي تشيتل؟

عُينت تشيتل في منصب مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي في 17 أيلول/سبتمبر 2022 من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهي واحدة من امرأتين فقط تولتا منصب رئاسة الجهاز. وكانت تشيتل أول امرأة تشغل منصب المدير المساعد لعمليات الحماية في الوكالة.

وتعتبر المديرة السابعة والعشرون لجهاز الخدمة السرية الأميركي. وتتولى مسؤولية تنفيذ مهام عبر قيادتها قوة عاملة متنوعة تتكون من أكثر من 7800 عميل خاص وضابط.

وشغلت سابقًا منصب مديرة أولى للأمن العالمي في شركة "بيبسيكو"، حيث كانت مسؤولة عن توجيه وتنفيذ بروتوكولات الأمن لمنشآت الشركة في أميركا الشمالية.

وشمل دورها في "بيبسيكو" تطوير تقييمات إدارة المخاطر واستراتيجيات تخفيف المخاطر. وقبل انضمامها إلى الشركة، خدمت تشيتل لمدة 27 عامًا في جهاز الخدمة السرية الأميركية، قبل أن  تعود وتعين مديرة مساعدة لمكتب العمليات الوقائية.

في ذاك المنصب، أدارت ميزانية قدرها 133.5 مليون دولار، وتعاونت مع عشر وحدات تشغيلية في الجهاز.

وقبل أن تصبح مديرة مساعدة، خدمت كعميلة خاصة مسؤولة عن المكتب الميداني في أتلانتا، حيث كانت تشرف على جميع التحقيقات المتعلقة بالمهام والاستخبارات الوقائية في ولاية جورجيا.

وفي شباط/فبراير 2016، تم تعيينها في الخدمة التنفيذية العليا (SES) عميلة خاصة مسؤولة عن مركز تدريب. وهناك، أشرفت ونسقت جميع جوانب التدريب والتطوير المهني لجهاز الخدمة، وعملت لاحقًا كنائبة مديرة مساعدة لمكتب التدريب.

وكانت تشيتل عميلة خاصة مسؤولة عن مكتب التخطيط الاستراتيجي والسياسة، حيث طورت ونشرت منصة اتصال مبتكرة على الويب تهدف إلى تعزيز الاتصال المفتوح والشفاف داخل الجهاز.