03-نوفمبر-2024
المستوطنون

أشجار مدمرة بفعل المستوطنين (فايننشال تايمز)

صعّد المستوطنون الإسرائيليون وتيرة اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، بالتزامن مع حملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لليوم 394 تواليًا.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ اكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال نفذ 1130 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة، فيما نفّذ المستوطنون 360 اعتداء، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداء، والخليل بـ 280 اعتداء، ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.

وأشارت الهيئة إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

صعّد المستوطنون الإسرائيليون وتيرة اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت

وبين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا 245 عمليات تخريب ومنع وصول وسرقة لممتلكات فلسطينيين ضد قاطفي الزيتون، منها سرقة محاصيل الزيتون في 26 حالة، وسرقة معدات القطاف في 22 حالة، إضافة لسرقة 15 خيمة وكرفان تعود للمواطنين و3 حالات سرقة لمركبات، وتسببت اعتداءات المستوطنين أيضًا باقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون في محافظات الخليل بـ 740 شجرة، ونابلس بـ 193 شجرة، ورام الله بـ 178 شجرة، وبيت لحم بـ 160 شجرة، وسلفيت بـ 100 شجرة، وقلقيلية بـ 30 شجرة.

وأفاد مؤيد شعبان، أن موسم الزيتون الحالي يشهد موجة اعتداءات إرهابية غير مسبوقة، تم الإعداد لها من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، بتسليط مليشيا المستوطنين على المزارعين العزل والآمنين في أراضيهم.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد حاول المستوطنون إقامة 7 بؤر استيطانية منذ مطلع الشهر الفائت، وتوزعت هذه البؤر على أراضي محافظة الخليل بثلاثة بؤر، وبؤرة على أراضي رام الله وأخرى في القدس، وأخرى في سلفيت وطولكرم، والأخيرة في رام الله، حيث يأتي ذلك بتوجيهات من داخل كابينيت الاحتلال، الذي يرعى المشروع الاستيطاني الاستعماري، ويقدم التسهيلات لمليشيا المستوطنين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري، في حين تتطوع حكومة الاحتلال لاحقًا من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع.

كما استولت سلطات الاحتلال في شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم على 84 دونمًا من أراضي المواطنين، وذلك في محافظات القدس وجنين وسلفيت، من خلال 3 أوامر عسكرية تم رصدها، وبعد مراجعة خرائط الأمر العسكري من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تبين أن جيش الاحتلال يتحايل على المواطنين الذي سيعترضون في المحكمة ضد القرار بالادعاء أن المصادرة جاءت لاعتبارات أمنية

وأشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال الشهر الماضي 34 عملية هدم، طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلًا مأهولًا، و6 منازل غير مأهولة، و19 منشآت زراعية وغيرها، وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال وزعت 38 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية.

إضافة إلى ذلك، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 14 مخططًا هيكليًا لغرض توسعة مستوطنات الضفة الغربية والقدس، تشمل المصادقة على 7 مخططات هيكلية، في حين جرى إيداع ما مجموعه 8 مخططات أخرى.  وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية لبناء ما مجموعه 1151 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 584 دونمًا من أراضي الفلسطينيين، في حين هدفت مخططات داخل حدود مدينة القدس لبناء 500 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 107 دونمًا من أراضي الفلسطينيين.