20-يونيو-2024
انتخابات جديدة في بريطانيا

من المتوقع أن يتعرض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة في الانتخابات (رويترز)

توقعت ثلاثة استطلاعات للرأي في بريطانيا تعرض حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك لهزيمةٍ مدويةٍ في انتخابات الرابع من تموز/يوليو  المقبل، وفي المقابل من المتوقع أن يحقق حزب العمال فوزًا مريحًا بأغلبيةٍ كبيرةٍ، بعد ما مكث 14 عامًا في المعارضة.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف أن حزب العمال بزعامة كير ستارمر في طريقه للفوز بـ 425 مقعدًا برلمانيًا في مجلس العموم البريطاني المؤلف من 650 مقعدًا، وهو أكبر عددٍ من المقاعد يتحصّل عليها الحزب في تاريخه.

أما الاستطلاع الثاني الذي أجرته شركة  سافانتا فتوقع أن "يحصل حزب العمال على 516 مقعدًا، فيما توقع الاستطلاع الثاني الذي نظّمته منظمة "مور إن كومون"، حصوله على 406 مقاعد.

وفي كلّ الأحوال سيحقق حزب العمال نصرًا انتخابيًا منقطع النظير في انتخابات بريطانيا المقبلة.

الاستطلاعات الثلاثة منحت المحافظين عددًا محدودًا من المقاعد البرلمانية، ففي استطلاع يوجوف حصل المحافظون على 108 مقاعد والديمقراطيون الأحرار على 67 مقعدًا.

بينما توقع استطلاع شركة سافانتا أن المحافظين سيحصلون على 53 مقعدا في البرلمان والديمقراطيين الأحرار على 50 مقعدًا. وتوقع الاستطلاع الثالث لشركة "مور إن كومون" حصول المحافظين على 155 مقعدًا والديمقراطيون الأحرار على 49 مقعدًا.

يواجه حزب المحافظين مصيرًا قاتمًا بسبب النتائج الكارثية التي حققها في استطلاعات الرأي الأخيرة، مقابل صعودٍ قوي في أسهم حزب العمال الانتخابية

وقال كريس هوبكنز، مدير الأبحاث السياسية في سافانتا، إن توقعاتهم ترشح حزب العمال "للحصول على أغلبية تاريخية".

وتتفق نتائج الاستطلاعات الثلاثة إلى حد كبير مع استطلاعات رأيٍ سابقةٍ توقعت أيضًا فوز حزب العمال، لكن الاستطلاعات الجديدة تظهر أن حجم هزيمة المحافظين قد يكون أسوأ مما كان يُعتقد في السابق.

يشار إلى أنّ توقعات يوجوف بحصول المحافظين على 108 من المقاعد أقل بنحو 32 مقعدًا عن الاستطلاع السابق الذي أجرته ذات المنظمة قبل أسبوعين.

سوناك خارج مجلس العموم

فشل رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي تعهد الأسبوع الماضي بخفض 17 مليار جنيه استرليني من الضرائب للعاملين إذا أعيد انتخابه، في تغيير نتائج استطلاعات الرأي حتى الآن.

وقد أصبحت مهمة سوناك أكثر صعوبة بسبب العودة المفاجئة في منتصف الحملة الانتخابية إلى سياسات الخطوط الأمامية من قبل الناشط البارز في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نايجل فاراج، وهو شعبويٌ يمينيٌ، ويهدد حزبه بتقسيم أصوات يمين الوسط.

وتعتمد بريطانيا نظامًا انتخابيًا يقوم على الأغلبية، مما يعني أن حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج يمكن أن يحصل على ملايين الأصوات في جميع أنحاء البلاد دون الفوز بأي مقاعد فردية.

وتوقعت شركة يوجوف أن يفوز الإصلاح بخمسة مقاعد بينما في استطلاع سافانتا لم يحرز الحزب أي مقعدٍ.

ومن الأمور اللافتة للانتباه في استطلاع سافانتا، الذي نشرته صحيفة تليغراف، أن رئيس الوزراء ريشي سوناك قد يخسر مقعده البرلماني في شمال إنجلترا، الذي كان يعتبر ذات يومٍ دائرةً انتخابيةً آمنةً لحزب المحافظين، وذلك مع اقتراب المنافسة حاليًا من الحسم.

واعترف سوناك بأن الناس يشعرون بالإحباط منه ومن حزبه بعد أكثر من عقد من الزمان في السلطة، التي هيمنت عليها في بعض الأحيان الاضطرابات السياسية والفضائح.

وتوقعت الاستطلاعات الثلاثة أن العديد من كبار الوزراء في الحكومة، بما في ذلك وزير المالية جيريمي هانت، في طريقهم لفقد مقاعدهم.

وتضع معظم استطلاعات الرأي حاليًا حزب العمال بزعامة كير ستارمر متقدمًا بنحو 20 نقطة مئوية على حزب المحافظين الحاكم في حصة الأصوات الوطنية.

كما قدمت استطلاعات رأي أخرى أجريت في الأيام الأخيرة صورةً قاتمةً لسوناك، حيث توقع أحد استطلاعات الرأي "انقراضًا انتخابيًا" للمحافظين.