17-أكتوبر-2024
غارات مشتركة تستهدف اليمن

صورة أرشيفية لصاروخ يطلق من سفينة أميركية تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن في يناير 2024 (رويترز)

قالت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، اليوم الخميس، إن غارات أميركية بريطانية مشتركة استهدفت العاصمة صنعاء ومدينة صعدة، وذلك عقب شن المقاتلات الأميركية البريطانية ست غارات خلال الأيام الماضية استهدفت محافظ الحديدة غرب البلاد.

وبحسب قناة "المسيرة"، استهدفت المقاتلات الأميركية البريطانية بست غارات مناطق التلفزيون، والحفاء، وجربان شمال وجنوب العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى استهدافها بتسع غارات منطقتي كهلان والعبلا شرقي مدينة صعدة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتّحدة شنت، ليل أمس الأربعاء، غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفية من طراز "بي-2"، على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثيين.

الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الأميركية بواسطة قاذفات "بي-2" استهدفت منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثيين

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات دقيقة ضد خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض، في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية "استهدفت العديد من المنشآت التابعة للحوثيين تحت الأرض، والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة، من الأنواع التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في أنحاء المنطقة".

وأضاف أوستن أن "القوات الأميركية استهدفت عددًا من المنشآت تحت الأرض التابعة للحوثيين، والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع نفسها التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفنًا مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".

ووأوضح الوزير الأميركي أن هذا القصف شكل "استعراضًا فريدًا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".

وشدد أوستن في بيانه على أن "استخدام قاذفات قنابل خفية بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت (..)، يظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتع بها الولايات المتحدة لأخذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".

وأكد أوستن أنه أعطى "الإذن بشن هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس (الأميركي جو) بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار، ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم".

من جانبها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانًا زعمت فيه أن لا مؤشرات أولية عن أن غاراتها على مواقع الحوثيين، أمس الأربعاء، أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.

وبدأت جماعة أنصار الله الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشن سلسلة هجمات منفصلة، استهدفت سفنًا تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر، في خطوة قالت إنها تأتي "تضامنًا مع غزة" التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.