25-يوليو-2024
رافق وصول البعثة الأولمبية الفلسطينية هتافات مؤيدة لفلسطين (AFP)

رافق وصول البعثة الأولمبية الفلسطينية هتافات مؤيدة لفلسطين (AFP)

وصلت البعثة الفلسطينية المشاركة في الأولمبياد إلى مطار العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم الخميس، فيما انضم إليها رياضيون تواجدوا في باريس قبل فترة للخضوع لمعسكر تدريبي.

 وكان في استقبال البعثة القادمة من رام الله نحو 100 شخص رحبوا بها، وأطلقوا هتافات: "تحيا تحيا فلسطين" و"من باريس إلى غزة مقاومة مقاومة"، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويضعون الكوفيات، وقاموا بتوزيع الحلويات والتمور على الحاضرين.

رحب بالبعثة القادمة من رام الله نحو 100 شخص وأطلقوا هتافات: "تحيا تحيا فلسطين" و"من باريس إلى غزة مقاومة مقاومة"

وفيما كان لاعب الجودو فارس بدوي يوزع الكوفيات، قالت الطالبة النيوزيلندية، ريبيكا، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي أتت لتدعم الفلسطينيين: "أنا إنسان، لدي قلب، لدي تعاطف، أرى أن ما يحدث في غزة الآن هو إبادة جماعية".

أما عواطف، وهي ربة منزل مولودة في فرنسا لوالد تونسي، فأوضحت: "نحن حساسون للغاية لما يحدث، ونريد أن نظهر دعمنا، حتى لو كانت حكوماتنا لا تفعل الشيء الصحيح، حتى لو لم نعترف بالدولة الفلسطينية رغم أنها دولة أصلية".

وتحدث رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، لوكالة "فرانس برس"، قائلًا: "العالم يدرك بأن أكبر خطر على السلم العالمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط بإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ما يحصل في غزة والقدس وفي كل الأراضي الفلسطينية هو نموذج مشوه لما حصل في أربعينات القرن الماضي من قبل النازيين"، وأضاف: "آن الأوان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل".

يذكر أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية طالبت بإقصاء إسرائيل بسبب "خرق الهدنة الأولمبية"، جراء عدوانها المستمر على غزة، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت الطلب الفلسطيني، موكدةً: "وقوفها على الحياد".

وفي هذا الإطار، يقول الرجوب: "أعتقد بأن هذا ظلم لفلسطين. وهذا يؤكد أن هناك مؤسسات دولية تصر أنها تكيل بمكيالين وتصر على عدم الالتزام بالميثاق الأولمبي ولا بالقوانين والأنظمة ولا بأخلاق الرياضة".

وتتركز الأنظار على السباحة فاليري ترزي المولودة في الولايات المتحدة، والتي نشأت بالقرب من نجمات المنتخب الأميركي للسباحة.

وقالت ترزي التي ستشارك في سباق 200م لـ"فرانس برس": "ولد جدي ونشأ في غزة. غادرها وعندما أراد العودة لم يستطع. لا يزال لدي الكثيرين من العائلة هناك. ولسوء الحظ، توفي الكثير منهم. إنه أمر صعب للغاية، ولكنه السبب الأهم وراء رفعنا العلم الفلسطيني".

البعثة الفلسطينية

أما زميلها السباح يزن البواب، الذي سيشارك في سباق 100م على الظهر، ويخوض مشاركته الثانية في الألعاب، وقد أجرى معسكرًا تدريبيًا لمدة أسبوعين في ضاحية نانتير الباريسية حيث المسبح الأولمبي؛ فقال: "لا يوجد أي ضغط علينا. الضغط على الفلسطينيين في فلسطين.. من فضلكم عاملونا كبشر، نستحق نفس الحقوق التي يتمتع بها الجميع. علينا أن نكون أقوياء وإلا سيدوس علينا الناس.. على الرغم من معاناتنا، يمكننا التأهل إلى الألعاب الأولمبية دون وجود حوض سباحة واحد في فلسطين".

وتابع يزن: "من المؤسف أن رياضيًا مثلي، بدلًا من الحديث عن مشاركتي، أتحدث عن أطفال يقتلون.. بعض المتظاهرين تقبض عليهم الشرطة إذا رفعوا العلم الفلسطيني، لكن أنا لا يستطيع أحد منعي من ذلك".

وحول انسحاب الرياضيين الفلسطينيين في احتمال وقوعهم مع خصوم اسرائيليين، قال الرجوب: "هذا لن يحصل (المواجهة المحتملة)، ونحن لا يمكن حتى بالمعنى النفسي وبالمعنى الإنساني وبالمعنى الأخلاقي، هذا الشيء مستحيل. نحن ضحية وهؤلاء مجرمون. ونحن نتمنى مرة ثانية من اللجنة الأولمبية أن تقوم بمراجعة وتعيد النظر في قرارها".

ووجه الرجوب رسالة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي صرح بأن الوفد الاسرائيلي "مرحب به" في باريس بعد أن طالب النائب اليساري في الجمعية الوطنية الفرنسية، إيميريك كارون، اللجنة الأولمبية الدولية بمنع إسرائيل، أسوة بروسيا، من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة ، جاء فيها: "الرئيس ماكرون يجب أن يعبر عن تاريخ فرنسا والثورة الفرنسية والذي قامت به فرنسا في أوروبا قبل قرنين ويعلن اعترافه بالدولة الفلسطينية المستقلة حسب قرارات الأمم المتحدة".