25-يوليو-2024
تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام مبنى الكونغرس رفضًا لخطاب نتنياهو (رويترز)

تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام مبنى الكونغرس رفضًا لخطاب نتنياهو (رويترز)

احتشد الآلاف من المتظاهرين الرافضين للحرب على غزة أمام مبنى الكونغرس في واشنطن، أمس الأربعاء، بالتزامن مع خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما في ذلك إسرائيليين رفعوا أعلامًا كتب عليها "فلسطين حرة"، و"أوقفوا تسليح إسرائيل" و"أوقفوا جرائم الحرب في غزة".

وبالقرب من الكونغرس، وضع متظاهرون آخرون نعوشًا ضخمة من الورق المقوى ملفوفة بالأعلام الفلسطينية، تخليدًا لذكرى ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن شرطة الكابيتول شرعت برش رذاذ الفلفل في مواجهة المتظاهرين الذين حاولوا عبور الخط، الذي أقامته الشرطة قبيل إلقاء بنيامين نتنياهو خطابه في الكونغرس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية قيام مجموعة شبابية مؤيدة للفلسطينيين باقتحام مقر إقامة نتنياهو والوفد المرافق له في فندق "ووترغيت" بالعاصمة واشنطن، وقامت بنشر العشرات من الديدان والصراصير في المبنى.

وضع متظاهرون نعوشًا ضخمة من الورق المقوى ملفوفة بالأعلام الفلسطينية تخليدًا لذكرى ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة

كما قام الناشطون كذلك بإطلاق أجهزة إنذار الحريق في عدة طوابق من الفندق لمدة تجاوزت 30 دقيقة لضمان سلب الراحة من نتنياهو قُبيل موعد خطابه أمام الكونغرس.

ونشر حساب حركة الشباب الفلسطيني في الولايات المتحدة مقطع فيديو يظهر أسرابًا من الصراصير على أرضية الفندق.

ويُظهر الفيديو أيضًا الديدان وهي تزحف على طاولة بها أكواب للشرب، خلفها العلمان الإسرائيلي والأميركي.

وذكر مقيمون بالفندق أن جهاز الخدمة السرية الأميريكي وشرطة العاصمة أقاموا نقاط تفتيش خلال عطلة نهاية الأسبوع لفحص أي شخص يدخل المبنى.

وقال مسؤول مطلع على الوضع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور الأمنية، إن الفيديو يبدو حقيقيًا.

يشار إلى أن الترتيبات الأمنية المرافقة لزيارة نتنياهو فاقت الترتيبات الأمنية خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لإنشاء حلف شمال الأطلسي، والتي حضرها رؤساء 32 دولة في العاصمة واشنطن.

وفي حين تضمنت اجتماعات حلف شمال الأطلسي إقامة أسوار عالية حول مركز المؤتمرات، فإن عملية تأمين زيارة نتنياهو شملت إقامة سياج حول مجمع الكابيتول الأميركي بأكمله، ووضع حواجز أمام مباني مجلس النواب والشيوخ، وحول فندق "ووترغيت" حيث يقيم نتنياهو والوفد المرافق له.

بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مباني الكابيتول أمام الجمهور في يوم الخطاب، وهي حالة نادرة تجاوزت حتى التدابير الأمنية المتخذة لخطاب حالة الاتحاد الرئاسي السنوي أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

من جهة أخرى، وقف أكثر من عشرة أفراد من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة أثناء خطاب نتنياهو في الكونغرس وهم يرتدون قمصانًا صفراء كتب عليها "أبرم الصفقة الآن".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قامت شرطة الكابيتول بإخراجهم من قاعة الكونغرس بينما كان يكمل نتنياهو خطابه حول عدوانه المستمر على غزة.

وفي إسرائيل، تظاهرت عائلات المحتجزين أمام سفارة الولايات المتحدة عقب خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكونغرس للمطالبة بعقد صفقة تبادل فورية. وعبّرت عائلات المحتجزين عن خيبتها من خطاب نتنياهو، مطالبين بمخطط فوري لعودة المختطفين.

وقالوا: "45 دقيقة من الخطاب المصحوب بالتصفيق لن تنسي الحقيقة المؤسفة المتمثلة في أن عبارة "الاتفاق الآن" كانت غائبة عن خطاب رئيس الوزراء"، وأضافوا: "لم يرد ذكر 120 محتجزًا لن يعودوا إلى ديارهم الليلة أيضًا".