ردّت الأمم المتحدة على قرار إسرائيل بإلغاء اتفاقية تشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، المعمول بها منذ عام 1967، مؤكدة أن الوكالة أساسية ولا بديل عنها.
وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإنهاء الاتفاقية، بعد أن أقر الكنيست قانونين يحظران على "أونروا" العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يدخل القانونان حيز التنفيذ بعد 90 يومًا. وتدّعي إسرائيل أن حماس تسيطر على الوكالة، وأن "الأمم المتحدة لم تتخذ خطوات لمواجهة هذا الواقع".
إذا تم تطبيق القانونين بالكامل وأصبح من المستحيل على 'أونروا' العمل، فستكون إسرائيل مسؤولة عن توفير المواد والخدمات الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى التعليم والرعاية الصحية
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "إذا تم تطبيق القانونين بالكامل وأصبح من المستحيل على 'أونروا' العمل، فستكون إسرائيل مسؤولة عن توفير المواد والخدمات الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى التعليم والرعاية الصحية"، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن عن إلغاء اتفاقية تشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المعمول بها منذ عام 1967.
اقرأ أكثر: https://t.co/jEpaLqLVbw pic.twitter.com/LaK2HMYDHK— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 4, 2024
وحذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من أن تفكيك الوكالة، في غياب بديل قابل للتطبيق، سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم في المستقبل المنظور.
وأكد لازاريني أن "أونروا" هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة في مدارس الأمم المتحدة. وكتب في منشور على صفحته في منصة "إكس": "مدارسنا هي نظام التعليم الوحيد في المنطقة، الذي يتضمن برنامجًا لحقوق الإنسان، ويتبع معايير الأمم المتحدة وقيمها".
وأشار المفوض العام إلى أن الوكالة وفرت التعليم لأكثر من 300 ألف صبي وفتاة في غزة، أي ما يعادل نصف مجموع أطفال المدارس، الذين يخسرون الآن عامهم الدراسي الثاني. وفي الضفة الغربية، يرتاد ما يقرب من 50 ألف طفل مدارس 'أونروا'.
