مع مرور سنة كاملة على حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها وما يزال الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، استعرضت الأونروا بعض النتائج الكارثية لهذا العدوان، والذي أفرز حصيلة مرعبة من الشهداء والجرحى، راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد ومفقود، وعشرات الآلاف من الجرحى.
المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، نشر تغريدة له على منصة إكس، جاء فيها: " لقد حولت 12 شهرًا من الحرب الوحشية قطاع غزة إلى بحر من الأنقاض لا يمكن التعرف عليه، ومقبرة لعشرات الآلاف من الناس، من بينهم عدد كبير جدًا من الأطفال".
وصف المفوض العام للأونروا ما حدث في غزة بـ"السقوط الحر نحو الهمجية"، مبيّنًا أن الأطفال هم أكثر من عانى
ووصف لازاريني معاناة أهالي غزة بأنها لا توصف: "لقد مر عام ولم يمر يوم دون أن تتعرض العائلات في غزة لمعاناة لا توصف، حيث أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت هو القاعدة اليومية لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر ومحاصر".
One year on the horrendous massacre carried out by Hamas & other Palestinian armed groups on southern Israel, killing more than 1,250 people and taking 250 hostages.
Since that day, the Middle East is sinking deeper into conflict, killing and sheer horrors.
Twelve months of…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 7, 2024
وأشار المفوض العام في تغريدته لتجاهل المجتمع الدولي، فلا يزال المدنيون في القطاع المحاصر يتحملون وطأة العدوان، في وقت استشهد به أكثر من 220 موظفًا تابعًا للوكالة: "عام من الخسارة العميقة والحزن والمعاناة، عام من نزع الصفة الإنسانية وتجاهل القانون الدولي".
وتحدث لازاريني عن همجية العدوان على غزة، ووصف ما حدث في القطاع بـ"السقوط الحر نحو الهمجية"، حيث يعتبر الأطفال أكثر من عانى: "إلى جانب القتل والإصابة، فإن كل طفل في غزة يعاني من صدمة نفسية، وكثير منهم يعاني من ندوب غير مرئية مدى الحياة، ويفقد أكثر من 650 ألف طفل عامًا آخر من التعلم، وبدلاً من التواجد في الفصول الدراسية، فإنهم يبحثون بين الأنقاض في يأس وخوف".
وأكمل لازاريني في منشوره: "وصل تدمير البنية التحتية الأساسية إلى مستويات كارثية، تعرض أكثر من ثلثي مباني الأونروا للقصف واعتبرت غير صالحة للاستخدام، والغالبية العظمى منها كانت تؤوي النازحين تحت علم الأمم المتحدة".
واستعرض المفوض جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، حيث استمر المدنيون الفلسطينيون في "تحمل الدمار والخوف والقلق وسط تصعيد وزيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية" ونوّه إلى خطورة توسع العدوان نحو لبنان، داعيًا إلى "صفقة" من شأنها أن تجلب أخيرًا وقف إطلاق النار والراحة للناس في غزة ولبنان والمنطقة.