وصفت وكالة الأونروا الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي قطاع غزة بالجحيم الذي لا نهاية له، جاء ذلك عبر المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني.
كانت ليلة غزة الأخيرة دامية ومؤلمة للغاية، حيث ارتكبت قوات الاحتلال العديد من الجرائم ضد الإنسانية، منها مجزرة بحق نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، حيث استهدف الاحتلال خيمهم بقصف أسفر عن حرق الخيام بمن فيها، فاستشهد وجرح وأوضحت مقاطع فيديو احتراق النازحين وهم داخل الخيم، وذكرت تقارير أن جثامين الشهداء تفحمت بالكامل.
احترقت الخيام بمن فيها.. اللحظات الأولى عقب قصف الاحتلال خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى واحتراقها pic.twitter.com/ZXaJAy7gMB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 13, 2024
وسبق هذه المجزرة واحدة أخرى أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، حيث قصف الاحتلال مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا بينهم 15 طفلًا وامرأة، وإصابة 80 بجروح.
#Gaza : another night of horror in the middle areas.
Tents up in flames due to an airstrike on the courtyard of Al Aqsa hospital where people sought shelter.
Meanwhile, in the same area, an @UNRWA school was hit with 20 people reported killed. The school was planned to be… pic.twitter.com/lgDmLNWmov
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 14, 2024
المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر عن غضبه جراء جريمة الاحتلال، فنشر على حسابه بمنصة إكس صورة لنيران مشتعلة ناجمة عن قصف الاحتلال لخيم النازحين، فقال في التغريدة: "ليلة أخرى من الرعب في المناطق الوسطى، اشتعال النيران في خيام بسبب غارة جوية على ساحة مستشفى الأقصى، حيث كان الناس يبحثون عن مأوى".
واستعرض لازاريني أيضًا جريمة الاحتلال بحق مدرسة المفتي، حيث جاء في تغريدته: "في الوقت نفسه، تعرضت مدرسة تتبع للأونروا بالمنطقة ذاتها لقصف أسفر عن مقتل 20 شخصًا"، وبيّن المفوض الأممي أن هذه المدرسة المستهدفة كان مقرر لها استقبال أطفال من أجل حملة تطعيم للقاحات شلل الأطفال، لكن قصف الاحتلال أدى لإلغاء حملة التطعيم بسبب الأضرار الجسيمة.
ووصف المفوض الأممي الأوضاع الكارثية في غزة بالجحيم الذي لا نهاية له، داعيًا إلى سواد الإنسانية، فقال: "قطاع غزة هو الجحيم الذي لا نهاية له، لا ينبغي أن يصبح كل هذا هو القاعدة الجديدة يجب على الإنسانية أن تسود".