14-أكتوبر-2024
اليوم الـ374

الدفاع المدني يحاولون إخماد الحرائق التي نشبت في خيام النازحين بدير البلح (رويترز)

ليلة دامية عاشها سكان قطاع غزة في اليوم الـ374 من العدوان الإسرائيلي المتواصل، بعدما استهدف جيش الاحتلال الخيام التي تؤوي نازحين في محيط مستشفى "شهداء الأقصى"، ما أدى إلى اشتعال قرابة 30 خيمة، وإصابة العشرات ممن كانوا داخلها. في الوقت الذي أعلن "حزب الله" تبنيه استهداف قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال في جنوب حيفا بطائرة مسيّرة.  

وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" باستشهاد شخصين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، اليوم الإثنين، في قصف لجيش الاحتلال استهدف حي "النزلة" في جباليا، فيما أصيب ثلاثة أطفال في قصف جيش لاحتلال مدرسة "أبو حسين" التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة

ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن بعض المنازل بمخيم جباليا هدمها حيش الاحتلال على رؤوس ساكنيها، وما زالت جثامينهم تحت الأنقاضن في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال حملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها شمال القطاع لليوم العاشر على التوالي، وسط حصار خانق يمنع وصول الإمدادات والمساعدات الإغاثية.

ليلة دامية عاشها سكان قطاع غزة في اليوم الـ374 بعدما استهدف جيش الاحتلال الخيام التي تؤوي نازحين في محيط مستشفى "شهداء الأقصى"

كما استشهد أربعة فلسطينيين على الأقل، وأصيب العشرات جراء قصف جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، خيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في الخيام المستهدفة، وفقًا لما ذكر الدفاع المدني في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف للمرة السابعة على التوالي خيامًا للنازحين داخل أسوار مستشفى "شهداء الأقصى"، في محرقة جديدة. وأدان المكتب في بيان له، بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة داخل أسوار المستشفى.

وكان جيش الاحتلال قد ارتكب مجزرة جديدة، أمس الأحد، جراء قصفه مدرسة "المفتي" التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 22 شخصًا، بينهم 15 طفلًا، ليرتفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع إلى 191.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 42,289 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 98,684 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

"حزب الله" يستهدف معسكرًا للواء النخبة "غولاني"

وفي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال "حزب الله" في سلسلة بيانات منفصلة، إنه بصليات صاروخية تجمعات لجيش الاحتلال في "اللبونة، خلة وردة، وثكنة وبدين"، فضلًا عن التصدي بقذائف المدفعية لمحاولة تسلل قوات الاحتلال في "بلدة مركبا" في جنوب لبنان.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن صفارات الإنذار دوت للمرة الثانية، اليوم الإثنين، في مدينة حيفا، جراء إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان، لافتًا إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، فيما قال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه الجليل، مضيفًا أنه سقط بعض هذه الصواريخ في سعسع وتسفعون.

وأكد جيش الاحتلال مقتل أربعة جنود، فضلًا عن إصابة أكثر من 65 جنديًا، بينهم ثمانية إصابتهم خطرة، جراء استهداف "حزب الله" بالمسيّرات الانقضاضية معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا، وبحسب بيان الحزب فإن المسيّرة "انفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي"، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقال ئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، من القاعدة العسكرية بعد الهجوم الذي استهدفها: "نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريبية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة. لقد قمتم بعمل جيد في معالجة وإخلاء المصابين"، وتابع مضيفًا "نواصل القتال والتدريب لما هو قادم. لقد حقق لواء غولاني إنجازات كبيرة في الحرب وتعامل بإصرار مع المواقف الصعبة".

إلى ذلك، واصل جيش الاحتلال شن غارات جوية استهدفت مختلف مدن وبلدات جنوب وشرق لبنان، فيما تتواصل الدعوات الدولية لحماية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، بعد التهديدات الإسرائيلية لها، والتي بلغت حد اقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات قاعدة لـ"اليونيفيل" في جنوبي لبنان.

رئيس "الشاباك" زار القاهرة سرًا

دبلوماسيًا، نقل موقع "واللا" العبري عن مصدر مطلع لم يسمّه، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، زار القاهرة "سرًا"، أمس الأحد، والتقى مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، لبحث قضايا، بينها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشار الموقع إلى أنّ هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى القاهرة منذ 22 آب/أغسطس الماضي، عندما زار رئيس "الشاباك" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنياع، القاهرة، لمناقشة نشر قوات جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا، وإعادة فتح معبر رفح باعتبار ذلك جزءًا من صفقة محتملة بشأن غزة.

وبحسب مصدر الموقع العبري، فإن بار بحث مع كامل سبل استئناف المفاوضات بشأن صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك "على خلفية تجديد زعيم حماس، يحيى السنوار، الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة، ومن خلالهم مع الوسطاء القطريين والمصريين"، فضلًا عن بحث سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح.