اقترب إنتر ميلان من بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى منذ 13 عامًا، بفوزه خارج الديار على مضيفه بنفيكا بهدفين دون رد، في ذهاب ربع نهائي المسابقة، حيث تواجد الإنتر آخر مرّة في نصف النهائي عام 2010، وقتها توّج النادي الإيطالي باللقب تحت قيادة المدرّب جوزيه مورينيو.
اقترب إنتر ميلان من بلوغ نصف النهائي للمرّة الأولى منذ 13 عامًا، وقتها توّج بدوري الأبطال تحت قيادة المدرّب مورينيو
مع الأداء المذهل لنادي بنفيكا في مرحلة المجموعات، والتي توّجها بتصدّر مجموعته أمام منافسين أقوياء كباريس سان جيرمان ويوفنتوس، زادت المسؤولية على النسور البرتغالية، وتأكّدت بتجاوز ثمن النهائي بانتصارين ذهابًا وإيابًا على كلوب بروج البلجيكي، وهنا أصبح الفريق واحدًا من الأندية التي وصلت لربع النهائي دون أن تتلقّى أي هزيمة.
بالمقابل عانى إنتر ميلان الأمرّين حتى تجاوز مرحلة المجموعات، مجموعته كانت صعبة للغاية بتواجد البايرن وبرشلونة، لكنّه تجاوز النادي الكاتالوني وتخطّى بورتو في ثمن النهائي، ليكمل مسيرته المشرقة في دوري الأبطال.
وعلى النقيض من دوري الأبطال، كان الإنتر يتخبّط في الدوري الإيطالي، لم يذق طعم الانتصار في آخر 5 مباريات له، وأيقن مسبقًا أن السباق نحو لقب الكالتشيو بات محسومًا لنادي نابولي، ومن أجل ذلك أراد محو خيبته المحلّية، من خلال تحقيق نتيجة إيجابيّة خارج الديار، أمام منافس لم يهزم هذا الموسم بملعبه أو خارجه في التشامبيونزليغ.
كتيبة المدرّب سيموني إنزاجي أثبتت للجميع أن لها وجه مغاير في دوري الأبطال، وألحقت بمضيفها أوّل خسارة له في المسابقة، بهدفين سجّلهما باريلا من كرة رأسيّة متقنة في الدقيقة 51، قبل أن يؤكد المهاجم البلجيكي لوكاكو الانتصار بهدف ثان في الدقيقة 82 من ركلة جزاء.
وهنا وضع إنتر ميلان قدمًا له في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث لم يسبق له الوصول إلى هذا الدور منذ موسم 2009-2010، وقتها توّج النادي الإيطالي باللقب تحت قيادة مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما يحتاج بنفيكا للكثير من أجل العودة في الإياب، فالفوز بملعب جيوسيبي مياتزا بفارق ثلاثة أهداف أمرٌ صعب المنال، بل شبه مستحيل بالنسبة لبنفيكا.