تجمع آلاف الإسرائيليين، من بينهم وزراء وأعضاء بالكنيست الإسرائيلي، في القدس المحتلة، يوم الأحد، للمشاركة في مؤتمر لليمين المتطرف يدعو إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع المحاصر.
وتضمن المؤتمر الذي حمل عنوان "مؤتمر انتصار إسرائيل – الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال السامرة [الضفة]"، كلمات ألقتها العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك أعضاء كنيست ووزراء من الحكومة الائتلافية الإسرائيلي، بالإضافة إلى حاخامات ونشطاء استيطان، وعائلات جنود جيش الاحتلال، ورؤساء المجالس الجنوبية الاستيطانية.
كان المتحدث الأول في المؤتمر هو الحاخام عوزي شرباج، الزعيم السابق للحركة اليهودية السرية الإرهابية اليمينية المتطرفة في الثمانينيات، والذي تم القبض على أعضائها بتهم الإرهاب، وبنية التخطيط لتفجير قبة الصخرة في المسجد الأقصى
وتم خلال المؤتمر تقديم تفاصيل عن المستوطنات الإسرائيلية، وخرائطها ومراحل الإعداد للمشاركين، إلى جانب دعوات للحكومة الإسرائيلية للاعتراف بأن "النصر في الحرب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعادة توطين اليهود في قطاع غزة"، بحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس".
وحضر المؤتمر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من حزب "عوتسما يهوديت" ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش من الحزب الصهيوني الديني، حيث شاركا كمتحدثين رئيسيين.
وقال بن غفير خلال كلمته: "إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر آخر، فعلينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على [غزة]. نحتاج إلى إيجاد طريقة قانونية للهجرة الطوعية [للفلسطينيين] وفرض أحكام الإعدام على الإرهابيين"، وفق قوله.
وتابع بن غفير: "أتوجه إليك يا رئيس الوزراء نتنياهو: هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات شجاعة".
وقال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش إن "الأطفال اليهود الذين أُجبروا على الخروج من غزة عندما انفصلت إسرائيل عن القطاع في عام 2005 يجب أن يعودوا كمستوطنين".
ومن بين المشرعين الآخرين من الائتلاف الحاضرين عضو الكنيست من الليكود حاييم كاتس، ويتسحاق جولدكنوبف من حزب يهدوت هتوراة، وأوريت ستروك من الحزب الصهيوني الديني، ووزير الاتصالات شلومو كارعي من الليكود.
مؤتمر بقيادة بن غفير وبمشاركة وزراء من حزب "الليكود" يدعو إلى تهجير الفلسطينيين والاستيطان في قطاع #غزة@christinerinaw3 pic.twitter.com/dK4EZlXwqo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 29, 2024
أمّا عن تهجير أهالي قطاع غزة، والتي توصف من قبل اليمين المتطرف بـ"الهجرة الطوعية"، وطرح عشرات المرات طوال العدوان على غزة، قال عنه الوزير الإسرائيلي شلومو كارعي: الطوعية في الحرب، هي في بعض الأحيان دولة تفرضها على شخص ما حتى يعطي موافقته".
وقال وزير الليكود حاييم كاتس: "اليوم، بعد 18 عامًا [من فك الارتباط عن غزة]، لدينا الفرصة لإعادة بناء وتوسيع أرض إسرائيل. هذه هي فرصتنا الأخيرة"، بحسب تعبيره.
وكان المتحدث الأول في المؤتمر هو الحاخام عوزي شرباج، الزعيم السابق للحركة اليهودية السرية الإرهابية اليمينية المتطرفة في الثمانينيات، والذي تم القبض على أعضائها بتهم الإرهاب، وبنية التخطيط لتفجير قبة الصخرة في المسجد الأقصى.
وقال حوالي 20 وزيرًا ومشرعا من ائتلاف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، إنهم سيحضرون هذا الحدث.
وسُئل نتنياهو يوم السبت، عما إذا كان يوافق على موقفهم، فأجاب أنه "يحق لهم إبداء آرائهم". وبعد نقاش حول الموضوع، استدرك نفسه، وقال إنه "موقفه بشأن الاستيطان في غزة، لم يتغير".
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحدث: "هذا يشكل ضررًا دوليًا، ويقوض المفاوضات المحتملة، ويعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ويعكس الافتقار الخطير للمسؤولية".