انطلقت عند الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد، 30 تموز/ يوليو الجاري، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "أيام الجولان الثقافية"، الذي يتواصل حتى السادس من آب/ أغسطس القادم في فضاءات ثقافية مختلفة بالجولان السوري المحتل.
يسعى المهرجان الذي انطلق عام 2021، إلى توفير مساحات لـ: "ممارسات ثقافية تنطلق من تجاربنا واحتياجاتنا وتهدف لخدمة مصالحنا، في سياق تعمل فيه منظومات القهر بشكل ممنهج ومُمأسس على اليهمنة على واقعنا وقراءتنا له"، بحسب بيان المنظمين الذي جاء فيه أيضًا: "وكما في كل سنة، نجد أنفسنا هذا العام محملين بالكثير من الأسئلة ونسعى للاستكشاف عبر خوض التجارب والتعلم من اختلافاتنا ومعارفنا المتنوعة".
يتضمن برنامج النسخة الثالثة من "أيام الجولان الثقافية" معرضًا فنيًا وأمسية شعرية بالإضافة إلى حوارية وندوة وعرض مسرحي وآخر كوميدي
وأشار المنظمون إلى أن ممارساتهم الثقافية ترتبط بممارساتهم التحررية المناهضة للاستعمار، إذ يوفر برنامج التظاهرة أنشطة ومساحات تُساهم في: "تكوين حس الـ "نحن" ووعينا الجمعي وهوياتنا ورواياتنا، كما يتيح التفكير بقضايانا ومساءلة اهتماماتنا وتقاطعاتها المختلفة، ومراجعة أولوياتنا ومحدّداتها". وجاء في بيانهم أيضًا أنهم لم يتمكنوا في هذه السنة من توفير التمويل الكافي للتظاهرة من خلال المؤسسات الداعمة: "فقررنا أن نعتمد على أنفسنا أكثر، على الأصدقاء والداعمين المحليين".
برنامج المهرجان
افتُتح المهرجان في "مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة" في مجدل شمس، بمعرض تشكيلي مشترك يحمل عنوان "تهويدة للريح"، ويضم أعمالًا فنية لخمس فنانات شابات من الجولان المحتل هن: أسيل أبو عواد، وبلودان مرعي، وشام أبو صالح، ونادين غزر الدين، وهاجر خاطر اللواتي تتمحور أعمالهن حول سؤال المكان والهوية.
ويتضمن اليوم الثاني جولة على الدراجات الهوائية في منطقة بساتين التفاح والكرز، وورشة مسرحية عن سرد القصص، بالإضافة إلى حوارية بعنوان "كيف نناقش قضايانا العامة: مشروع المراوح والانتخابات مثالًا". بينما يشتمل اليوم الثالث على ورشة نحت بعنوان "الأرض بوصفها كائنًا حيًا"، وأخرى تناقش مواضيع تتعلق بالصحة الجسدية والنفسية والتأثيرات بينهما، ويُختتم اليوم الثالث بأمسية شعرية لست شاعرات من الجولان المحتل.
أما اليوم الرابع، فيتضمن جولة ميدانية للتعرف على جانب من حياة أهل الجولان وعلاقتهم بالأرض والزراعة ومشروع توربينات الرياح الذي يهدد نمط حياتهم، وورشة تناقش موضوع العنف والاعتداءات الجنسية. في حين يقدّم فريق "عدسات" في اليوم الخامس الجزء الأول من ندوة بعنوان "التحرر النفسي من الاستعمار ضمن أبعاده الجسدية والجمعية"، ويُعقد الجزء الثاني منها في اليوم السادس الذي يشهد أيضًا عرض مسرحية تصور واقع الاضطهاد في فسلطين بعنوان "حجارة وبرتقال".
ويشهد اليوم السابع تقديم فريق "عدسات" للجزء الثالث من ندوتهم، فيما يقدّم الفنان نضال بدارنة عرضًا كوميديًا ساخرًا بعنوان "كاين فضائي". وتُختتم فعاليات النسخة الثالثة من "أيام الجولان الثقافية" مساء الأحد المقبل، 6 آب/ أغسطس المقبل، بأمسية غنائية بعنوان "عالبال".