مع وصول العدوان الإسرائيلي على غزة ليومه الـ380، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه في الضفة الغربية، حيث شهدت الضفة في وقت متأخر من ليل السبت وصباح اليوم الأحد حملات اعتقالات طالت العشرات، إضافة إلى سلسلة من الاقتحامات، ناهيك عن اعتداءات متكررة للمستوطنين على الفلسطينيين.
وحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 30 مواطنًا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، نابلس، رام الله، جنين، أريحا، والقدس، وسلفيت، ورافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين. وأشارت الهيئة والنادي إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، بلغ أكثر من 11 ألف و300 مواطن من الضّفة بما فيها القدس.
شهدت الضفة حملات اعتقالات طالت العشرات، إضافة إلى سلسلة من الاقتحامات، ناهيك عن اعتداءات متكررة للمستوطنين على الفلسطينيين.
ولفت البيان إلى أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدًا من الشمال، منهم النساء، والأطفال، والطواقم الطبيّة، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وفي جريمة أخرى، استشهد الشاب كريم عماد مزيد بعد منتصف ليل السبت، إثر دهسه من قبل عربة "جيب" لجيش الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم، ووفقًا لموقع "ألترا فلسطين"، فقط كان الشاب يقود دراجته النارية على الشارع الرئيسي في البلدة عندما تعرّض للدهس من الجيب العسكري، حيث استشهد متأثرًا بجروحه الخطيرة بعد محاولات إسعافه.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/B7LYWtQNgf
— صاحب السعادة (@16_Gouda) October 19, 2024
استشهاد الشاب كريم عماد مزيد أتى خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة عنبتا من حاجز عناب شرقًا، ويأتي ذلك وسط سلسلة من الاقتحامات التي نفذتها فجر اليوم الأحد، حيث اقتحمت مدينة جنين بعدد من الآليات العسكرية، وداهمت إحدى البنايات السكنية وفتشتها بشكل دقيق، واعتقلت أحد المواطنين.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المركبات التي تقترب من المنطقة.
هذه الاعتداءات والاقتحامات لم تقتصر على جنود الاحتلال فحسب، بل واصل المستوطنون التعدي على الفلسطينيين في الضفة، حيث أجبروا قاطفي الزيتون على ترك أراضيهم أثناء عملهم في جني محصولهم، بقرية روجيب شرق نابلس.
ووثقت وكالة الأنباء الفلسطينية 32 هجومًا للمستوطنين على الفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري، وقال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: "إن معاناة المزارعين في موسم قطاف الزيتون هذا العام أشد قسوة من معاناة العام الماضي، بسبب إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، ما يهدد بفقد معدلات أعلى من المحصول".