يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنّ غارات مكثفة على أبنية سكنية ومنازل وأبراج مدنية في قطاع غزّة، كان من أبرزها "برج فلسطين" الذي يضم 100 شقة سكنية على الأقل.
كما استهدف الاحتلال منازل قيادات في حركة حماس، من بينهم رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وعضو المكتب السياسي محمود الزهار، وأمين سر المكتب السياسي كمال أبو عون، وفتحي حماد، ورئيس لجنة العمل الحكومي عصام الدعاليس، وعضو المكتب السياسي نزار عوض الله.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة عن ارتقاء 313 شهيدًا على الأقل، بينهم 20 طفلاً. كما أدى القصف على مواقع مدنيّة في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر إلى إصابة زهاء 1900 آخرين، وفقًا لتحديثات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صبيحة اليوم الأحد، بعد ليلة دامية.
وأكدت الوزارة أن الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف الطواقم الطبية والمستشفى الأندونيسي ومجمع ناصر الطبي، ما أدى لاستشهاد ثلاثة من العاملين في القطاع الطبي، وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى تدمير سيارات إسعاف حكومية وأهلية.
وأفادت وزارة الصحة، أنها أوقفت العيادات الخارجية والعمليات المجدولة وذلك في إطار رفع الجهوزية والتأهب.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن تنفيذ عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس. وقال رئيس حكومة الاحتلال إن "إسرائيل ستقتص ثمنًا عظيمًا من حركة حماس، وستقوم بتقويض نظامها"، داعيًا سكان القطاع إلى مغادرتها. بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إسرائيل في حالة حرب، وقد تأخذ وقتًا طويلاً".