احتفل العالم أول أمس الإثنين باليوم العالمي للعمّال، الذي يصادف الأول من أيار/ مايو من كل عام. ومع أنه مناسبة للاحتفاء بهم، إلا أنه يُعتبر أيضًا فرصة للاحتجاج على واقعهم والتذكير بمعاناتهم. ولذلك، نستعرض في هذه المقالة لوحات لفنانين عرب وأجانب تسلط الضوء على معاناة العمّال في عصور مختلفة.
1- كسّارو الحجارة
تنتمي لوحة "كسّارو الحجارة" للرسام الفرنسي غوستاف كوربيه (1819 – 1877) إلى المدرسة الواقعية التي يُعد كوربيه أحد أبرز روّادها. تصوّر اللوحة التي رسمها كوربيه عام 1849 شاب وعجوز يقومان بتكسير الحجارة إلى قطع صغيرة، وهي مهمة شاقة تسلط اللوحة الضوء على معاناة من يعمل فيها.
2- حاصدات السنابل
رسم الفنان الفرنسي جان فرانسوا ميليه (1814 – 1875) لوحته "حاصدات السنابل" عام 1857، وصوّر فيها 3 نساء يجمعن ما تبقى من سنابل القمح بعد الحصاد. ورغم امتعاض النقّاد وأفراد الطبقة الأرستقراطية منها آنذاك، ألا أنها أصبحت فيما بعد واحدة من أهم الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على الواقع البائس لفلّاحي فرنسا وعمّالها خلال تلك الحقبة.
3- بحّارة على نهر الفولغا
تُعتبر لوحة "بحّارة على نهر الفولغا" واحدة من أشهر لوحات المدرسة الواقعية، وإحدى أهم لوحات الرسام الروسي إيليا ريبين (1844 – 1930)، الذي رسمها بين عامي 1870 – 1873، ووثّق فيها معاناة العمّال من خلال تصويره ملامح التعب والإرهاق على وجوه أحد عشر رجلًا يقومون بجر قارب إلى ضفاف النهر بصعوبة بالغة.
4- عمّال الفحم
إلى جانب المشاهد الطبيعية التي يُعد أحد أشهر رساميها، وتشغل حيزًا واسعًا من منجزه الفني، قدّم الرسام الفرنسي كلود مونيه (1840 – 1926) بعض اللوحات التي تصوّر جوانب مختلفة من الحياة في باريس، منها لوحة "عمّال الفحم" التي رسمها عام 1875، ويظهر فيها عمّال يُفرغون الفحم من بواخر ضخمة أسفل أحد الجسور فوق نهر السين بمنطقة أرجنتوي في الضاحية الشمالية لباريس.
5- زوجات عمّال المناجم
رسم الفنان الهولندي فان غوخ (1853 – 1890) العديد من اللوحات التي صوّرت أحوال الفقراء ومعاناتهم، منها لوحة "زوجات عمّال المناجم" أو "حاملات العبء" التي رسمها عام 1881، وتظهر فيها نساء يحملن أكياس الفحم الثقيلة على ظهورهن المقوّسة بمنطقة بوريناج البلجيكية.
6- عمّال الوردية
يُعتبر الرسام المصري حامد عويس (1919 – 2011) من رواد الواقعية الاجتماعية في مصر، وأحد أبرز الفنانين المصريين الذين جسّدوا كفاح الطبقة الكادحة من فلاحين وصيادين وحرفيين وعمّال في لوحاتهم، لعل أهمها "عمّال الوردية" التي صوّر فيها مجموعة عمّال يغادرون مكان عملهم بعد انتهاء ورديتهم، وعلى وجوههم تظهر ملامح التعب والإرهاق.