أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الخميس 21 نيسان/إبريل عن سيطرتها على مدينة ماريوبول في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي الذي أعلن عن الخبر إن "جيش بلاده سيطر على مدينة ماريوبول باستثناء مصنع آزوفستال للمعادن". وكانت القوات الروسية قد حاصرت مدينة ماريوبول الساحلية منذ فترة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الخميس 21 نيسان/إبريل عن سيطرتها على مدينة ماريوبول في أوكرانيا
وقال وزير الدفاع الروسي في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، لقد "تم تحرير ماريوبول من قبل القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع القوات الشعبية لجمهورية دونيتسك الشعبية"، وهي مجموعة مليشيات انفصالية مدعومة من طرف روسيا. وفي معرض إعلانه السيطرة على المدينة قال إن ماريوبول هي "عاصمة كتيبة آزوف القومية"، التي تضم قوميين متشددين يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني. وأضاف أن "ماريوبول منطقة قوية محصنة ومجهزة بعدد كبير من الأسلحة الثقيلة، والمعدات العسكرية"، على حد تعبيره.
واتهم وزير الدفاع الروسي القوات الأوكرانية في ماريوبول باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مشددًا أن "الجانب الروسي اتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين"، حسب وصفه، مبررًا بذلك تأخر السيطرة على المدينة التي شهدت مقاومة كبيرة للاجتياح الروسي قبل سقوطها اليوم. وبالنسبة لمصنع آزوفستال الذي ما يزال خارج سيطرة القوات الروسية، اقترح شويغو اقتحامه، مدعيًا أنه آخر معقل للقوات الأوكرانية. بيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب القوات الروسية بعدم اقتحامه وبمعاملة القوات الأوكرانية المستسلمة بطريقة جيدة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وفي هذا السياق أعلن الكريملن في بيان له أن "القوات الأوكرانية تملك إمكانية تسليم السلاح والخروج من ماريوبول عبر ممرات إنسانية". وأعلن وزير الدفاع الروسي في تقرير عسكري قدمه لبوتين صباح اليوم أنه تم إجلاء 142 ألف مدني من مدينة ماريوبول. وكان آلاف الأشخاص حوصروا في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية مع توفر القليل من الطعام والماء.
أفاد فريق من الأمم المتحدة أن لديه أدلة متزايدة على وجود مقابر جماعية في ماريوبول
ومع عدم تمكن الجماعات الحقوقية من الوصول إلى المدينة، أفاد فريق من الأمم المتحدة أن لديه أدلة متزايدة على وجود مقابر جماعية في ماريوبول، بحسب ما أورده تقرير للأناضول.