14-نوفمبر-2023
مجمع الشفاء الطبي

(رويترز) مجمع الشفاء الطبي

بعد إطلاقها لعمليتها البرية، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى محاصرة عدد من المستشفيات في مدينة غزة، فاقتحمت بعضها وطردت النازحين الفلسطينيين الذين احتموا داخلها هربًا من القصف الوحشي لطائرات الاحتلال.

واعتبرت المنظمات الحقوقية أنّ هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على المستشفيات والمرافق الصحية، ووسائل النقل الطبية، والطواقم العاملة، غير قانونية وتهدف إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وطالبت بالتحقيق في هذه الأفعال باعتبارها جرائم حرب.

هنا، في هذه القائمة، وقفة عند أبرز المستشفيات في شمال قطاع غزة.


1- مجمع الشفاء الطبي

هو أكبر مجمع طبي حكومي في قطاع غزة، يضم ثلاثة مستشفيات متخصصة، هي مستشفى النساء والتوليد مع قسم حضانة للأطفال الخدج، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى الجراحة. بالإضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط وغيرها.

يعمل في المجمع نحو 25 % من العاملين في المستشفيات في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 700 سرير.

يقع مجمع الشفاء في مدينة غزة، على تقاطع شارعي عز الدين القسام والوحدة.

وبسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، امتلأ المجمع بآلاف الجرحى والمرضى، بما يفوق طاقته الاستيعابية.

كما لجأ إليه أكثر من 35 ألف مواطن فلسطيني هربًا من الغارات التي استهدفت منازلهم، وتبيت العائلات في ممرات المستشفى وغرفه وساحاته.

وقد عانى المستشفى من وضع كارثي نتيجة نقص الوقود والدواء، إضافة إلى الإرهاق الذي طال كادره الطبي نتيجة العمل المتواصل.

وتوالت نداءات الاستغاثة من الأطباء بمستشفى الشفاء بشأن المرضى، خصوصًا الأطفال الخدج، في ظل تواصل الاشتباكات في محيطه.

في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، استهدف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي، ما أدى إلى إلحاق أضرار بقسم الحضانة.

وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدف الاحتلال سيارات الإسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي، فسقط جراء ذلك عشرات المواطنين بين شهيد وجريح.

وبعد انطلاق العملية البرية، كان مجمع الشفاء أحد أهداف جيش الاحتلال، إذ حاصرته الآليات العسكرية والدبابات بدعوى أن "حركة حماس" تستخدمه كمقر لقيادتها، ولم يقدم الاحتلال دليلًا واحدًا يثبت ادعاءاته.

وبسبب تراكم جثث الشهداء داخله، قررت إدارة المجمع دفنها في مقابر جماعية داخله، لأن الوضع أصبح لا يطاق.

وتحدثت مصادر من داخل المجمع، بأن "أكثر من 100 جثة تراكمت هناك، مما يسبب أزمة صحية حادة".


2- مستشفى الرنتيسي

هو مستشفى للأطفال. يقع في شارع النصر في مدينة غزة، وغير بعيد عن مجمع الشفاء، تقدر طاقته الاستيعابية بنحو 100 سرير، ويعد المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طب الأطفال في شمال غزة.

في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث من المستشفى، ما أوقع إصابات عديدة.

وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، كررت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم في الأدوار السفلية ومواقف السيارات.

وكانت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، قد أكدت في وقت سابق أن مستشفى الرنتيسي تعرّض لقصف شديد. وأضافت أن المستشفى أُجبر على وقف عملياته، وفيه أطفال متصلون بأجهزة إعاشة ويخضعون لغسل الكلى، وأنه من المستحيل إجلاؤهم بأمان.

وكغيره من المستشفيات، لجأ إليه أهالي مدينة غزة هربًا من القصف العنيف، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منهم مغادرة مبنى المستشفى. وبعد أن حاصرته الدبابات، اقتحمته قوات الاحتلال أمس، مدعية أنه كان يستخدم كمقر لحركة حماس، بينما فنّدت وزارة الصحة مزاعم جيش الاحتلال.


3- المستشفى الإندونيسي

شيد هذا المستشفى عام 2011 في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بدعم إندونيسي ومنه اكتسب اسمه. وتكفلت مؤسسة "ميرسي" الإندونسية بتكاليف المستشفى كهدية للشعب الفلسطيني.

وتبلغ السعة التشغيلية للمستشفى 110 أسرة، وأبرز أقسامه: الجراحة العامة، والباطنية، والعظام. وفيه وحدة للعناية المركزة بسعة 10 أسرة.

مع بداية العدوان على غزة، تعرض محيط المستشفى الإندونيسي إلى غارات عديدة، ما تسبب بأضرار كبيرة، وعرّض حياة العاملين بالمستشفى والفرق الطبية والجرحى والمرضى، والنازحين إليه، للخطر.

وردًا على اتهامات جيش الاحتلال بأن المستشفى يستخدم كقاعدة عسكرية لحركة حماس، أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان، أن الغرض من المستشفى الإندونيسي هو "خدمة الفلسطينيين بشكل كامل"، وأضافت أن "المستشفى منشأة بناها إندونيسيون لأغراض إنسانية خالصة، ولخدمة الاحتياجات الطبية للفلسطينيين في غزة"، والمستشفى يديره الفلسطينيون بمساعدة عدد قليل من المتطوعين الإندونيسيين.


4- مستشفى القدس

يقع في حي تل الهوى بمدينة غزة. بُني عام 2001. هو مستشفى تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وتبلغ قدرته الاستيعابية نحو 120 سريرًا.

كانت ظروف العمل في المستشفى صعبة للغاية، خاصة بعد انقطاع الكهرباء، ونفاذ الوقود، ما دفع العاملين داخله للاستعانة بالأضواء الكاشفة لمعالجة المصابين والمرضى.

تعرض محيطه للقصف، كما حاصرته الدبابات الإسرائيلية من كل الجهات، وأجبرت كل من احتمى بداخله على إخلائه.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد الماضي، خروج مستشفى القدس عن الخدمة، إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

5- المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"

يعتبر الأقدم بين مستشفيات مدينة غزة. أُنشئ في حي الزيتون بالقرب من كنيسة القديس "برفيريوس" عام 1882، وتديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس.

في 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وقعت مجزرة في محيطه بعد أن قصفته طائرات الاحتلال، مخلفةً 471 شهيدًا، وأكثر من 314 إصابة.

كما استهدف طيران الاحتلال وحدات الطاقة الشمسية في المستشفى، في محاولة لإخراجه عن الخدمة.


6- مستشفى غزة للطب النفسي

أُنشئ المستشفى عام 1980، ويقع في حي النصر بمدينة غزة، ويعد الوحيد في مجال الصحة النفسية بقطاع غزة.

تعرض أثناء العدوان الإسرائيلي إلى أضرار كبيرة نتيجة قصف طائرات الاحتلال.


7- مستشفى العيون

أُنشئ المستشفى عام 1965، ويقع في حي النصر، ويقدم خدمة طب وجراحة العيون إلى سكان القطاع، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 40 سريرًا.

خرج المستشفى عن الخدمة خلال العدوان الإسرائيلي، بسبب القصف الذي تعرض له.

8- مستشفى محمد الدرة للأطفال

تأسس هذا المستشفى عام 2000، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 100 سرير، يقع في شارع صلاح الدين وسط مدينة غزة، ويقدم خدماته الطبية لأحياء الشجاعية والدرج، والزيتون، والتفاح.

تم إخلاؤه بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، وتقدم الدبابات الإسرائيلية باتجاه شارع صلاح الدين حيث مقره.