اتهمت النائبة عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان، رشيدة طليب، الرئيس جو بايدن بدعم "الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني، وذلك في مقطع مصور نشرته على حسابها في منصة "إكس" أمس الجمعة.
ويظهر في المقطع الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف، لقطات لمسيرات احتجاجية في ولاية ميشيغان التي تمثّلها طليب في الكونغرس، تدعم فلسطين وتندّد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى لقطات لمسيرات أخرى في عدة مدن أمريكية.
تعتبر رشيدة طليب النائبة الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونغرس الأمريكي، وتُعرف بتبني مواقف تغضب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
وخاطبت طليب في المقطع بايدن قائلةً: "سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر".
واختُتم المقطع بقول طليب: "سنتذكر في عام 2024"، متبوعًا بنص كتب بخط كبير: "جو بايدن يدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ويأتي هذا المقطع بعد يوم من إصدار طليب بيانًا جاء فيه أن الأمريكيين لا يدعمون تمويل جرائم الحرب، كما وجهت انتقادات بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكي.
وقالت طليب: "بينما تقوم الحكومة الإسرائيلية بالتطهير العرقي في غزة، يهتف الرئيس بايدن لنتنياهو الذي يحتج مواطنوه على رفضه دعم وقف إطلاق النار". وأضافت: "يجب أن نركز بشدة على إنقاذ الأرواح، بغض النظر عن عقيدتهم أو عرقهم".
.@POTUS, the majority of the American people are not with you on this one. #CeasefireNow pic.twitter.com/rV97zrMkad
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) November 3, 2023
وفي تجمع حاشد ندّد بالعدوان على غزة ودعا لوقف إطلاق النار أمام مبنى الكابيتول، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، انتقدت طليب التمويل الأمريكي للجيش الإسرائيلي، وقالت إن: "الحكومة دعمت إسرائيل دون النظر إلى الحواجز الإنسانية".
وتعتبر رشيدة طليب النائبة الوحيدة من أصل فلسطيني، ومن أبرز قادة التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، ويُعرف عنها تبني مواقف تغضب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
وقد حذرت مع قادة أمريكيين مسلمين الرئيس الأمريكي من أنه سيفقد دعم الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتأرجحة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي العام المقبل، بسبب موقفه الداعم بلا حدود للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قالت مجلة "In The Setimes" إن البيت الأبيض قدّم طلبًا من أجل أن يكون قادرًا على إجراء صفقات أسلحة مع "إسرائيل" بسرية تامة، دون إشراف من الكونجرس أو علم المواطنين الأمريكيين، ضمن مشروع قانون تمويل دفاعي إضافي بقيمة 106 مليار دولار تم إرساله في 20 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب المجلة الأمريكية، طلب البيت الأبيض حزمة تمويل عسكري "لـ"إسرائيل" تصل إلى 3.5 مليار دولار، تتضمن القدرة على شراء أسلحة ومعدات أخرى دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس على الإنفاق، أو حتى الكشف عنه.
ووفقًا للمجلة، فإن مثل هذه الطلبات المقدمة إلى الكونغرس يتم تسجيلها في السجل الفيدرالي، حيث يمكن للجمهور مشاهدتها، لكن البيت الأبيض يحاول التخلص من تلك الشفافية بالنسبة "لإسرائيل" فيما يتعلق بالتمويل العسكري حتى أيلول/ سبتمبر 2025، وربما بعد ذلك.
وقال المدير السابق لشؤون الكونغرس والشؤون العامة بمكتب الشؤون السياسية العسكرية في وزارة الخارجية، جوش بول، للمجلة الأمريكية: "لم أر شيئًا كهذا من قبل".
ويذكر أن بول قدم استقالته من منصبه في وزارة الخارجية الذي عمل فيه لمدة 11 عامًا، في مواضيع تخص صفقات الأسلحة، احتجاجًا على قرار إدارة الرئيس جو بايدن بمواصلة إرسال الأسلحة والذخائر إلى "إسرائيل" مع استمرار عدوانها على قطاع غزة.
