25-سبتمبر-2024
اليوم الـ355

فلسطيني يتفقد الأضرار داخل مدرسة تؤوي نازحين بعد أن تعرضت لقصف إسرائيلي وسط غزة (رويترز)

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في اليوم الـ355 من العدوان، مستهدفًا المباني السكنية وأماكن تجمع المدنيين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بالتوازي مع استمرار الحملة التي ينفذها في بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة، وفي الوقت ذاته دوّت صفارات الإنذار في "تل أبيب" جراء استهداف مقر جهاز الاستخبارات "الموساد" بصاروخ باليستي أُطلق من لبنان.

وفي التفاصيل، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزل في بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما شن طيران الاحتلال غارة على غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، فصلًا عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفقًا لموقع "العربي الجديد".

كما أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثة طفل من تحت ركام منزل قصفه الاحتلال بمخيم النصيرات وسط القطاع، أمس الثلاثاء، وذلك وسط مواصلة جيش الاحتلال نسف عدد من المباني السكنية في أرض أبو شمالة شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

دوت صفارات الإنذار للمرة الأولى في مدينة "تل أبيب" ومحيطها، بالإضافة إلى نتانيا ونطاق واسع من البلدات والمستوطنات، جراء استهدافها بصاروخ باليستي أطلق من لبنان

وقال الدفاع المدني عبر قناته على "تليغرام"، إنه طواقمه انتشلت مصابًا من تحت أنقاض منزل قصفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة السلاطين شمال قطاع غزة، فضلًا عن انتشال جثمان شهيد من تحت الأنقاض في منطقة خربة العدس، شمالي رفح جنوب القطاع.

وكانت القناة الـ12 العبرية، قد أشارت إلى أن الجنرال، نيتسان ألون، أجرى محادثة مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، قال خلالها إن المفاوضات "وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفًا أنه "في الوقت الحالي لا يوجد اتفاق"، ومشددًا على أن "الفجوات كبيرة جدًا".

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41467 ألف فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 95921 ألف آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الاحتلال يواصل مداهمة قرى ومدن الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات "وفا" نقلًا عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط شمال القدس، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مخيم الفوار، جنوبي الخليل، أمس الثلاثاء، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت صوب المواطنين، ما أسفر عن استشهاد شاب متأثرًا بإصابته، وإصابة أربعة آخرين بجروح، في الوقت الذي أعلنت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن إضراب شامل في المخيم.

وقالت "وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الأربعاء، عشرة فلسطينيين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها؛ وذلك بالتزامن مع اقتحام قرية قبيا غربي رام الله، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت في شوارع القرية، وإعاقة وصول الطلبة إلى مدارسهم.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرى بيت فوريك وسالم شرق مدينة نابلس، وعصيرة الشمالية شمال نابلس، وداهمت عددًا من المنازل فيها، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأسفرت عملية الاقتحام عن اعتقال خمسة فلسطينيين من المحافظة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ستة مواطنين من محافظة الخليل، وذلك بعدما قامت بنصب عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، شابًا من ضاحية عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم، كما اعتقلت قوات الاحتلال، ستة فلسطينيين من بلدات كفل حارس وإسكاكا وبروقين بمحافظة سلفيت، بما فيهم رئيس بلدية كفل حارس، أسامة زيد صالح.

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب 

وفي شمال الأراضي المحتلة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بسماع دوي صفارات الإنذار في أغلب مستوطنات شمال "إسرائيل"، خاصة في عتليت التي شهدت ذلك للمرة الأولى منذ العام 2019، تخوفًا من تسلل طائرة مسيرة أطلقت من لبنان.

بدوره، أشار جيش الاحتلال في بيان، إلى اختراق ثلاثة طائرات مسيرة لمجاله الجوي حيث تم اعتراض بعضها، ما دفعه إلى فتح تحقيق بهذا الشأن، خاصة وأن مستوطنة عتليت يوجد بها مقر القاعدة البحرية العسكرية المعروفة باسم الكوماندوز البحري "شييطت 13".

كما أعلن جيش الاحتلال مواصلته موجات القصف على لبنان، استهدف بعضها البقاع، شرقي لبنان، زاعمًا أن "الغارات دمرت عشرات البنى الإرهابية، والمباني العسكرية التي تحتوي على وسائل قتالية، إلى جانب عشرات المنصات الصاروخية التي تم توجيهها نحو الأراضي الإسرائيلية"، وفق تعبيره.

من جانبه، قال "حزب الله" في بيان، إنه "قصف قاعدة ‏إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1"، وهذ المرة الثانية التي يستهدف فيها الحزب قاعدة "إيلانيا"، بعدما استهدفها للمرة الأول في أيار/مايو الماضي، وتقع القاعدة غرب مدينة طبريا على بعد نحو 35 كم عن الحدود مع لبنان.

إلى ذلك، قال "حزب الله" في بيان على "تليغرام"، إنه "أطلق عند الساعة السادسة والنصف من صباح الأربعاء صاروخًا ‏باليستيًا من نوع قادر1، مستهدفًا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب"، وأضاف أن هذا "المقر هو المسؤول عن اغتيال ‏القادة (بالحزب) وعن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي"، التي شهدتها مناطق مختلفة في لبنان الأسبوع الماضي.

وقال "العربي الجديد"، إن صفارات الإنذار دوت في مدينة "تل أبيب" ومحيطها، بالإضافة إلى نتانيا ونطاق واسع من البلدات والمستوطنات، وهذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في العديد من هذه البلدات منذ بداية الحرب.

من جانبها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن "قذيفة صاروخية واحدة تم إطلاقها من لبنان على منطقتي غوش دان (تل أبيب الكبرى) وشارون وسط إسرائيل، وأنه تم اعتراضها"، وأضافت أنه "لأول مرة منذ بداية الحرب تتعرض غوش دان لإطلاق نار من لبنان"، لافتة إلى أنه سبق اعتراض القذيفة إطلاق صفارات الإنذار.

وكان جيش الاحتلال قد قال إنه رصد سقوط طائرة مسيرة قادمة من الشرق على منطقة في وادي عربة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الطائرة أصابت مبنى بشكل مباشر ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ولاحقًا أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق تبنيها عملية القصف.