25-سبتمبر-2024
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على لبنان لليوم الثالث على التوالي (رويترز)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على لبنان لليوم الثالث على التوالي (رويترز)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على الأراضي اللبنانية لليوم الثالث على التوالي، فقد شنت طائراته منذ صباح اليوم غارات واسعة على قرى وبلدات في جنوب وشرق لبنان خلفت سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وطالت الغارة الجوية، للمرة الأولى، منطقة السعديات جنوبي بيروت وكسروان شمال العاصمة بيروت.

كما استهدف طيران الاحتلال بلدة رأس قسطا في منطقة جبيل شمالي بيروت، وشن غارات عنيفة على محيط المستشفى اللبناني الإيطالي في صور.  واستهدف صباحًا محيط مستشفى "نبيه بري" الحكومي في مدينة النبطية، كما شن سلسلة غارات على الأحياء السكنية في المدينة. فيما تواصلت الغارات على منطقة الزهراني الساحلية منذ الفجر، بالإضافة لمحيط منطقة نهر الليطاني والبرج الشمالي.

طالت الغارة الجوية، للمرة الأولى، منطقة السعديات جنوبي بيروت وكسروان شمال العاصمة بيروت

هذا، وعقد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، مؤتمرًا صحفيًا، قدم فيه تحديث بأرقام ضحايا العدوان، فأعلن عن استشهاد 51 شخصًا وإصابة 223 آخرين، هي حصيلة الغارات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، في عدد من المناطق اللبنانية.

فيما تستمر حركة النزوح من القرى الجنوبية إلى مناطق في عمق البلاد، قدّر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، عدد النازحين بنصف مليون نازح جراء العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يستهدف لبنان. وأعلنت وزارة الهجرة العراقية، عن استعدادها لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة جراء العدوان الإسرائيلي.

هذا، وتحدثت مصادر حكومية لبنانية عن أن عدد النازحين عند نقطة المصنع على الحدود مع سوريا تجاوز 5 آلاف نازح، أكثريتهم من السوريين، ولا يزال هناك حركة مستمرة.

على الصعيد الميداني، نعي حزب الله، أحد مقاتليه وهو علي حسن حمود "أبا ذر"، من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو من سكان بلدة النبي شيت في البقاع.  وصباحًا نعى اثنين من مقاتليه هما عباس إبراهيم شرف "السيد جمال" من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، وحسين أحمد عوالي "ميثم" من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 فيما تصدت وحدات الدفاع الجوي التابعة له لطائرتين ‏حربيتين إسرائيليتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة، وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية.‏ وفق ما جاء في بيان للحزب.

وأعلن حزب الله قصفه للمرة الثانية مستوطنة "كريات ‏موتسكين" بصليات من صواريخ "فادي 1"، ومصنع المواد المتفجرة ‏في ‏منطقة زخرون بصلية من صواريخ "فادي 3".

إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية

ووسع الحزب من نطاق استهداف المناطق الإسرائيلية لتصل إلى حدود 100 كلم بإطلاق صاروخ بالستي من نوع "قادر1"، نحو منطقة تل أبيب الكبرى، وأطلقت صفارات الإنذار لأول مرة في تل أبيب ومحيطها وصولًا إلى نتانيا ومنطقتها، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ بمنظومة الدفاع الجوية "مقلاع داود". كما استهدفت منطقة صفد بنحو 40 صاروخًا انطلقت من جنوب لبنان.

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن طائرات الاحتلال استهدفت عناصر الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية في بلدة برج الشمالي، في أثناء إغاثتهم مواطنين تعرّض منزلهم للقصف.

إسرائيليًا، تفقد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، تدريبًا على مناورة برية للواء 7 في المنطقة الشمالية (جبهة لبنان الجنوبية)، وصرح بأن "الجيش لن يتوقف ويستعد للمناورة البرية في الأراضي اللبنانية"، وأكد هليفي على استمرار  شن الغارات الجوية من أجل "تحضير الساحة" تمهيدًا لاحتمال اقتحام بري. مشددًا على تصعيد وتيرة العمليات التي ستسمح لهم بـ"إعادة سكان المنطقة الشمالية ".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن  استدعاء لواءين من قوات الاحتياط، لما قال إنها "مهام عملياتية على الجبهة الشمالية الحدودية مع جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن ذلك "سيسمح بمواصلة قتال حزب الله وتوفير الظروف لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

وفي حصيلة لعدوانه المستمر على لبنان، أعلن جيش الاحتلال أنه هاجم حوالي 280 موقعًا لحزب الله في لبنان اليوم، بينها المنصات التي نُفذت من خلالها عمليات الإطلاق باتجاه مناطق صفد، ونهاريا والأغوار هذا الصباح، على حد زعمه.