15-أكتوبر-2024
اليوم الـ375

فلسطينيون نازحون من شمال غزة إلى الجنوب (رويترز)

دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع يومها الـ375، وسط فرض حصار خانق على شمال القطاع منذ الخامس من الشهر الجاري، في الوقت الذي يواصل استهداف مدن وبلدات جنوب وشرق لبنان، بالتزامن مع تصدي "حزب الله" لمحاولات تسلل قوات الاحتلال إلى داخل الأراضي اللبنانية في الجنوب.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 10 أشخاص، وإصابة آخرين بجروح، فضلًا عن فقدان مدنيين تحت الأنقاض، إثر قصف الاحتلال لمنزل في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، كما استشهد سبعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة عدة أشخاص بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلًا في حي الفخاري بخانيونس.

وفي مخيم النصيرات، استشهد ستة أشخاص، وأصيب ثمانية آخرين بقصف الاحتلال لمنزل شمال شرق المخيم وسط قطاع غزة. كما استشهد شخصان، وأصيب عدد آخر بجروح، إثر قصف منزل شمال غرب مخيم النصيرات.

دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع يومها الـ375، وسط فرض حصار خانق على شمال القطاع

وفي مدينة غزة، استشهد شخصان، وفقد أكثر من عشرة أشخاص تحت الأنقاض في غارات نفذها طيران الاحتلال استهدفت مربعًا سكنيًا في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة. كما استشهد ثلاثة أشخاص، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

أما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فقد استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلًا بمنطقة الفالوجا، كما استشهد شخص في قصف الاحتلال لمحيط مسجد النعمان وسط حي النزلة.

وقالت وكالة "وفا"، إن عدة عائلات محاصرة أطلقت نداء مناشدة لإنقاذها بعد أن استهدف جيش الاحتلال منازلها في مخيم جباليا وبداخلها عدد من الجرحى والشهداء، وسط منع للطواقم الطبية من الوصول إليها.

كما أفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن الطعام بدأ بالنفاذ من مناطق شمال قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المطبق عليها لليوم الـ11 على التوالي، إضافة إلى شح في المياه، وصعوبة بالغة في الاتصالات.

وفرضت قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري حصارًا شديدًا على شمال غزة، تركّز في بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من السكان، وعملت على منع دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للسكان.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 42,344 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 99,013 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قوات الاحتلال تنسحب من جنين

وفي الضفة الغربية المحتلة، انسحب جيش الاحتلال، أمس الاثنين، من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت ثماني ساعات، وأسفرت عن استشهاد شابين فلسطينيين، وإصابة أربعة آخرين.

وقال رئيس بلدية جنين السابق، نضال العبيدي، لوكالة "الأناضول"، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية استمرت نحو ثماني ساعات"، مضيفًا أن عملية جيش الاحتلال "بدأت بمحاصرة منزل في مخيم جنين لاعتقال بعض الشباب، لكنها لم تتمكن من ذلك وكان المنزل فارغًا"، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن "تجريف في البنية التحتية ولم يبلغ عن حالات اعتقال".

وتناقل فلسطينيون مقاطع مصورة لعملية اقتحام جيش الاحتلال للمدينة، برفقة دخول جرافات وآليات هدم ثقيلة لمخيم جنين، كما أظهرت المقاطع وجود مصابين داخل أزقة المخيم، فيما أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن "طواقمها تعاملت مع أربعة إصابات" خلال اقتحام جيش الاحتلال للمدينة.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن آليات جيش الاحتلال هدمت منشأة لبيع وتعبئة الأكسجين الطبي في المنطقة الصناعية بوادي الجوز في القدس المحتلة، وبحسب مصادر "وفا"، فإن عملية الهدم تأتي في إطار مخطط تنفيذ مشروع "وادي السيليكون" الاستعماري، الذي يهدد بهدم المنشآت الصناعية والتجارية بهدف بناء منطقة تكنولوجية "شركات هايتك" وفنادق ومساحات تجارية.

صفارات الإنذار تدوي في عشرات المواقع جنوب حيفا

وفي شمال الأراضي المحتلة، أعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات منفصلة استهداف ‏تجمعات لقوات الاحتلال في موقع "المرج، خلة وردة، منطقة السدانة، بركة النقار، ومزارع شبعا" اللبنانية المحتلة بصليات ‏صاروخية، فضلًا عن التصدي لمحاولة تسلل قوة مشاة إسرائيلية إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية.

وقال مراسل "التلفزيون العربي"، إن صفارات الإنذار تدوي في عشرات المواقع جنوب حيفا، من بينها قيسارية وزخرون ياعكوف، فيما أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخين أطلقا من لبنان على حيفا ومحيطها.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات على مدينة بعلبك بالبقاع الشرقي، وأسفر القصف عن تضرر مستشفى المرتضى في بعلبك الهرمل جراء غارات إسرائيلية على المنطقة، فيما واصل شن غارات عنيفة استهدفت مدن وبلدات متفرقة في جنوب وشرق لبنان.

وفي السياق، قالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة، باسكال بيريسويل، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، "على خلفية القتال المتواصل على طول الخط الأزرق يعرب المجلس عن قلقه البالغ بعدما تعرضت مواقع عدة لليونيفيل للقصف في الأيام الأخيرة. وقد أصيب جنود حفظ سلام عدة".

كما أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، أنه "اتخذ القرار بأن (قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان) اليونيفيل ستبقى راهنًا في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق".

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 2309 شهداء، ونحو 10782 جريحًا، فيما سجل نزوح أكثر 1.3 مليون لبناني من مدن وبلدات جنوب وشرق لبنان، فضلًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، ومخيمات اللجوء الفلسطيني المحاذية للضاحية.