قال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، تيد شيبان، يوم الجمعة إن أوضاع الأطفال في السودان هي الأسوأ، إذ إن طفلًا يقتل أو يصاب كل ساعة منذ بدء الحرب، كما أن حوالي 14 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة.
في بيان صحفي أدلى به شيبان عن رحلته الأخيرة إلى تشاد التي تستضيف حوالي 900,000 سوداني فروا من الحرب، قال إن الأطفال في السودان يقتلون ويصابون ويخطفون ويجندون لخدمة الجماعات المسلحة، في حين أن مدارسهم تدمر وتنهب.
كما قال إنه "لا يعد من المبالغة القول بأن الوضع الذي يواجه الأطفال في السودان اليوم غير مسبوق"، إذ إن "السودان قبل اندلاع الحرب كانت تعاني من أزمة إنسانية. أما اليوم بعد 110 أيام على اندلاع القتال العنيف فقد تحولت الأزمة إلى كارثة تهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال والقاصرين الذين يشكلون 70% من السكان".
اليونيسيف: قتل ما لا يقل عن 435 طفلًا في النزاع، وجرح ما لا يقل عن 2025 آخرين، وذلك يعني مقتل أو إصابة طفل واحد كل ساعة، ومن المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
وأضاف أنه قد "قتل ما لا يقل عن 435 طفلًا في النزاع، وجرح ما لا يقل عن 2025 آخرين"، وذلك يعني "مقتل أو إصابة طفل واحد كل ساعة، ومن المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير". وحذر شيبان من أن الأوضاع ربما تكون متجهة نحو تكرار ما حدث في دارفور من فظاعات قبل 18 عامًا.
وأضاف البيان أن الأطفال اللاجئين والنازحين يواجهون الجوع والأمراض والعنف ومخاطر مفارقة أهاليهم، ناهيك عن أن هنالك 3 ملايين طفل دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية، 700,000 منهم مهددون بالإصابة بسوء التغذية الحادة والمزمنة ومن ثم الوفاة.
وبشكل عام، يشير التقرير إلى أن أكثر من 20 مليون سوداني نازح يواجهون خطر الجوع الحاد، وأن 6 ملايين يواجهون خطر المجاعة، في حين وصل عدد اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى كل من تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا ومصر إلى حوالي 4 ملايين سوداني.
ومن ناحية إرسال المساعدات، قال البيان إن الأمم المتحدة وشركاؤها من منظمات إنسانية تمكنوا من الوصول إلى مناطق صعبة، وتمكنوا من إرسال المساعدات باتجاه دارفور من خلال إجراء محادثات مع أطراف الصراع، فتمكنت المنظمة من إرسال حوالي 780 شاحنة محملة بـ 35,000 طن متري من المساعدات منذ اندلاع القتال في نيسان/ أبريل الماضي.
يذكر أن السودان منذ نيسان/ إبريل الماضي ترزح تحت وطأة اقتتال عنيف بين الجيش السوداني من جهة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات التدخل السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، حميدتي. ولا زالت الأعمال المسلحة جارية رغم عشرات الهدن التي أعلن عنها من قبل الطرفين.