وصلت النسخة الـ17 من كأس أمم أوروبا "يورو 2024" إلى مراحلها الأخيرة، وفيها لا يمكن لأي فريق ارتكاب الأخطاء، والتي قد تكلفه غاليًا، ومع وصولنا للدور نصف النهائي، ستساهم التفاصيل الصغيرة بخروج فريق ما من البطولة، وتأهل الفريق الآخر للمباراة النهائية، أي ستساهم هذه التفاصيل في كتابة تاريخ جديد بتاريخ كأس أمم أوروبا بشكل خاص، وكرة القدم بشكل عام.
الحكم الألماني فيليكس زواير سيقود لقاء هولندا مع إنجلترا، على الرغم من إيقافه لمدة 6 أشهر في عام 2005، بعد حصوله على رشوة قدرها 300 يورو
لكن الأمر المخيب أن تأتي هذه الأخطاء التي قد تحدث من جهة لم تكن بالحسبان، ونحكي عن الأخطاء التحكيمية، والتي تؤرق الفرق في البطولات الكبرى منذ عقود، وصحيحٌ أن هذه الأخطاء قلّت مع التطور التقني واعتماد طرق لتلافيها، كتقنية الفيديو المساعد "الفار" أو تقنية خط المرمى وغيرها، إلا أن الأخطاء هذه ما زالت موجودة.
وهذا الأمر يؤرق عشاق منتخبي هولندا وإنجلترا، حيث يتقابل الفريقان في نصف نهائي يورو 2024 مساء الأربعاء، حيث عيّن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حكمًا اعترف سابقًا بالتلاعب في نتائج المباريات لإدارتها.
الألماني فيليكس زواير سيتولى إدارة القمة الكروية الهامة، على الرغم من إيقافه لمدة 6 أشهر في عام 2005، بعد حصوله على رشوة قدرها 300 يورو من حكم آخر وهو روبرت هويزر.
UEFA have appointed Felix Zwayer, who was previously convicted of match-fixing and banned for six months in 2005 after taking a €300 bribe from another official, as the referee for England vs. the Netherlands on Wednesday.
Jude Bellingham was fined €40,000 for publicly… pic.twitter.com/6We1RVTkVo
— ESPN FC (@ESPNFC) July 8, 2024
ونقلت الجزيرة عن موقع "إي إس بي إن" الأميركي أن تحقيقًا أجري عام 2005، كشف أن زواير تلقى رشوة لصالح نادي فوبرتال الألماني في مباراته ضد نادي فيردر بريمن للهواة، في مايو/أيار 2004.
وكان نجم منتخب إنجلترا وريال مدريد جود بيلينغهام أشار إلى تلك الحادثة في مقابلة صحفية، بعد خسارة فريقه السابق بوروسيا دورتموند 3-2 أمام بايرن ميونيخ في الدوري الألماني. وقال لاعب الوسط الإنجليزي "يمكنك النظر إلى الكثير من القرارات في المباراة، لقد أعطيت لحكم سبق له التلاعب في نتيجة مباراة في ألمانيا، فماذا تتوقع؟"
وقتها تم تغريم بيلينغهام بمبلغ 40 ألف يورو بسبب تعليقاته، والتي جاءت بعد حرمان دورتموند من ركلة جزاء، واستقباله ركلة جزاء في الطرف الآخر، وهذا الأمر قد يزيد الضغوطات على الحكم الألماني، إذ سيكون حكمًا لمباراة يتواجد فيها بيلينغهام وفريقه، وأي هفوة لن يفوّتها الإعلام الإنجليزي.