08-يوليو-2024
نزوح السودانيين من ولاية سنار

نزح آلاف السودانيين من سنار بسبب توسع المعارك (مواقع التواصل)

أدّى توسع المعارك بولاية سنار جنوب شرقي السودان إلى إجبار آلاف السودانيين في الولاية على الفرار والنزوح في ظل ظروف إنسانية قاسية، تتمثل أساسًا في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المخابز عن العمل.

ووثقت مقاطع مصورة للجان المقاومة معاناة النازحين السودانيين الفارين من الاشتباكات في مدينتي سنجة والدندر، التابعتين لولاية سنار، داخل مقار ومخيمات مؤقتة بمدينة القضارف شرقي البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة تخصيص مواقع لاستقبال الوافدين من مدن ولاية سنار وإيوائهم، مشيرةً إلى أن الولاية استقبلت نحو 90 ألف شخص خلال 3 أيام من دخول قوات الدعم السريع إلى مدن الولاية.

لا يمكن، حتى اللحظة، التنبؤ بالقادم في المدينة مع استمرار موجات النزوح والمدينة شبه محاصرة من قوات الدعم السريع جنوبًا وغربًا وشرقًا.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أنّ توسع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء ولاية سنار "تسبب في فرار أكثر من 136 ألف شخص من الولاية".

ولا يمكن، حتى اللحظة، التنبؤ بالقادم في المدينة مع استمرار موجات النزوح والمدينة شبه محاصرة من قوات الدعم السريع جنوبًا وغربًا وشرقًا.

هذا ولم تهدأ المعارك في ولاية سنار، واستعر القتال في محلية الدندر التي استعادها الجيش نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتوغل إليها الدعم السريع مرة أخرى بعد أقل من يوم على فقدانها.

والجمعة الخامس من تموز/يوليو الجاري، نشر قائد الدعم السريع في جبهة سنار البيشي مقطع فيديو من داخل مقر الحكومة المحلية في مدينة الدندر، معلنًا سيطرة قواته بالكامل، فيما ذكر متحدث المقاومة الشعبية المساندة للقوات المسلحة أن الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين خاضوا معارك ضارية في الدندر مساء السبت.

وقالت غرفة طوارئ ولاية القضارف إن مراكز الإيواء تشهد تدفقًا من الفارين من ولاية سنار بعد وصول الدعم السريع إلى ثلاث مناطق هي سنجة والدندر وجبل موية نهاية الشهر الماضي.

وتقول الأمم المتحدة في إحصائيات صدرت الأسبوع الماضي، إن نحو 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار إلى ولايات القضارف وكسلا ومناطق شرق البلاد، مشيرة إلى أن هناك انتهاك للقانون الإنساني الدولي في سنجة والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بوصول الفارين من نيران المعارك "إلى مناطق القضارف والنيل الأزرق وكسلا جنوب شرقي البلاد"، وأضاف المكتب الأممي أنهم "يواجهون الآن مخاطر كبيرة".

وكانت جهات حقوقية مختلفة في مدينة سنجة أكدت هي الأخرى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة انتهاكات القانون الإنساني الدولي بشكل كبير

وأشارت غرفة طوارئ ولاية القضارف إلى أن بعض النازحين لجأوا إلى مظلات مخصصة لصلاة الجنائز في مقابر بعض الأحياء.

فيما قالت غرفة طوارئ الدندر إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية "حيويوا"، شرق الدندر، وقتلت اثنين من المواطنين وأصيب اثنين آخرين كما شنت "المليشيا" هجمات بربرية على عدد قرى شرق الدندر وهي قرى تخلو من الوجود العسكري بما يكشف نواياها السيئة في النهب والسرقة وتهجير المواطنين قسرياً على حد قول غرفة طوارئ الدندر.

وقالت مواطنة من سنار لألترا سودان: "إن المواطنين قل عددهم، ومن فضلوا البقاء يعتمدون على السلع المتوفرة والحصول على طاقة شحن الهواتف في المحال التجارية، كما أن بعض المخابز تعمل الآن بالاعتماد على المولدات الخاصة رغم وجود مشكلة في الوقود"

بينما تعكس إيناس المتطوعة الإنسانية في ولاية القضارف حياة النازحين من ولاية سنار إلى شرق البلاد، وتقول "إن المجتمع قدم مساعدات كبيرة من خلال تجهيز الوجبات من مختلف الأحياء وحتى الأسواق في مدن شرق السودان". ومن خلال المبادرات الإنسانية تعتقد إيناس "أن السودانيين بإمكانهم التعايش المشترك".