02-أكتوبر-2024
الهجوم الإيراني على إسرائيل كان على دفعتين (رويترز)

الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان على دفعتين (رويترز)

شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه 180 صاروخًا أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، فيما كانت صحيفة "معاريف" قد ذكرت أن الهجوم شمل إطلاق إيران 400 صاروخ، دون أن يصدر تأكيد من الجيش الإسرائيلي، وقالت مصادر إيرانية إن الصواريخ أُطلقت من عدة مدن إيرانية

ودوت صافرات الإنذار في تل أبيب، فيما انفجرت عشرات الصواريخ في سماء القدس المحتلة، ورجحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن 102 صاروخًا أطلقت في الموجة الأولى من إيران تجاه إسرائيل، فيما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن أكثر من 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل، قبل أن تعود وتشير إلى أن عدد الصواريخ بلغ 180 صاروخًا.

وتحدثت مصادر عن قصف صاروخي إيراني استهدف محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه. وأفادت مصادر، أن صواريخ إيرانية استهدفت مرابض المدفعية الإسرائيلية في مستوطنات "غلاف غزة".

دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، فيما انفجرت عشرات الصواريخ في سماء القدس المحتلة

هذا وأصدر الحرس الثوري، بيانًا، جاء فيه أن أن العملية جاءت ردًا على "استشهاد، إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وعباس نيلفروشان"، وحذر الحرس من أنه "إذا رد الكيان الصهيوني على عملية إيران سيواجه هجمات أقوى".

وقالت رئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية في بيان أوردته وكالة أنباء "فارس"، إنه "إذا حدث تدخّل مباشر من دول داعمة للكيان في العدوان والهجوم على إيران، فإن مراكزها ومصالحها في المنطقة ستواجه بدورها هجوما قويًا" من الجمهورية الإسلامية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان اللذين "نقررهما"، فيما أكدت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، أن إيران ينبغي أن تتحمّل "عواقب" هجومها، مشدّدة على أنها ستنسق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد.

وتعليقًا على الهجوم الإيراني، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل على تقييم الهجوم الإيراني، والتشاور بشأن الخطوة المقبلة، مضيفًا أن الهجوم الإيراني "يبدو غير فعال"، ومشددًا في الوقت نفسه على أنه ستكون هناك تداعيات كبيرة لهذا الهجوم.

وفي اليوم التاسع للعدوان الشامل على لبنان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية توغل برية محدودة في القرى اللبنانية الحدودية، وذلك بإسناد جوي ومدفعي.

ونشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مشاهد مصورة للاستعدادات التي قامت بها الفرقة 98 قبل دخولها إلى لبنان، حيث كان أفراد الكوماندوس والمظليون والمدرعات من اللواء السابع يجهزون للعملية.

وقبل ساعات من بدء التوغل البري، أعلن جيش الاحتلال إقامة منطقة عسكرية مغلقة في ثلاث مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: "المطلة" و"مسغاف عام" و"كفار غلعادي"، فيما طالب من سكان ثلاثين قرية لبنانية حدودية إخلاء منازلهم.

وبعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء شن طائرات الاحتلال غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية ببيروت، كما استهدفت أيضًا مدينة بنت جبيل وبلدات الطيري وكونين وبليدا.  

من جهته، نفى حزب الله أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت داخل الأراضي اللبنانية، فيما أعلن الإعلام الحربي عن سلسلة من الهجمات التي طالت المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.

كما أصدرت دائرة العلاقات الإعلامية الحزب، بيانًا، جاء فيه: "قام جيش العدو الصهيوني بنشر صور وأفلام من داخل ما أسماه مخازن وأنفاق حزب الله، ‏وذلك في إطار الحرب النفسية والدعائية المكشوفة، لذا يهمنا التأكيد أن هذه الأفلام والصور ‏قديمة للغاية ولا علاقة لها بأي عمل عسكري حالي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".

ونشر الإعلام الحربي رسالة من مقاتلي الحزب إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل، الجمعة الماضية، جاء فيها: "على عهدنا ماضون، وعلى وعدنا مستمرون، حتى نحقق آمالك وأهدافك، مهما بلغت التضحيات".