03-أكتوبر-2024
معبر المصنع

صورة أرشيفية لمعبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (رويترز)

نفى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهريب "حزب الله" للأسلحة عبر معبر المصنع الحدودي مع سوريا، الذي تربطه نقاط تفتيش مع معبر "جديدة يابوس" الحدودي على الجانب السوري، مؤكدًا أن جميع المعابر الرسمية "تخضع لرقابة الدولة اللبنانية".

وقال حمية في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر، اليوم الخميس، إنه "بالنسبة إلى الشاحنات التي تمر عبر المصنع فإنها تتقدم عبر الجمارك وهي جهاز إداري للتشييك على كل البضائع وتخضع كسائر المناطق للفحوصات من قبل الوزارات المعنية والجهات المختصة".

وأضاف حمية مشددًا على أنه "عندما تنال الموافقات من الإدارات المعنية وتستوفي الشروط القانونية وفقًا للجمارك، يعود الموضوع للأمن العام الموجود على سائر المعابر والمرافق البحرية والبرية، وأولها المصنع، ثم هناك وجود للجيش اللبناني بعد الأمن العام، وبالتالي تمر بمسار يخضع كله لرقابة الدولة".

أكد لبنان أن الشاحنات التي تمر عبر المصنع تخضع كسائر المناطق للفحوصات من قبل الوزارات المعنية والجهات المختصة

وكان ​​​المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قد زعم في بيان، اليوم الخميس، أنه تم "الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان"، على حد قوله.

وادعى أدرعي في البيان أنه "منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية الخميس الماضي (26 أيلول/سبتمبر الماضي) أصبح معبر المصنع المدني المعبر الرئيسي، الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية"، وفق تعبيره.

ودعا أدرعي في البيان السلطات اللبنانية إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا"، محذرًا من أن جيش الاحتلال "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".

من جانبه، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اتصالان هاتفيان بكل من قائد الجيش اللبناني العماد، جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء، إلياس البيسري، عقب تحذير جيش الاحتلال باستهداف معبر المصنع الحدودي.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فإن ميقاتي "طلب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية، بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان"، مشيرةً إلى أن عون أبلغ ميقاتي بأن "الجيش متشدد جدًا في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن فرض حصار عسكري على لبنان، السبت الماضي، بعد يوم واحد من اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أنه أبلغ السلطات اللبنانية بعدم السماح بهبوط الطائرات القادمة من إيران وسوريا في مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت الدولي سابقًا).

يأتي ذلك بعد اختراق الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية حال هبوطها في المطار، بحسب ما أفادت مصادر لوكالة "الأناضول" التركية، مضيفة أن الوزير حمية أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية بعدم الهبوط في مطار بيروت، وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.

كما شن جيش الاحتلال غارات جوية استهدفت معظم المعابر الحدودية التي تربط الجانب اللبناني مع الجانب اللبناني، بما في ذلك المعابر التي تربط لبنان مع سوريا في شمال الهرمل، حيثُ عمد إلى استهداف الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى جميع الجسور التي يستخدمها سكان المناطق المحاذية للمعابر للعبور.