أثارت تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حول الرئيس الأمريكي جو بايدن غضب الكثير من المسؤولين الإسرائيليين، الذين قالوا إنها تضر بمكانة وأمن وعلاقات دولة الاحتلال الاستراتيجية.
واعتبر وزير الأمن القومي المتطرف، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية"، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس السبت، أن إدارة بايدن تدعم "حماس" بدل دعم تل أبيب.
وقال بن غفير إن بايدن يعرقل المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة عبر تقديم المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، التي ستذهب، بحسبه، إلى "حماس. لافتًا إلى أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، كان سيمنح "إسرائيل" حرية أكثر للقضاء على الحركة لو كان موجودًا على رأس الإدارة الأمريكية.
يريد إيتمار بن غفير من حكومة نتنياهو تشجيع سكان قطاع غزة على "الهجرة الطوعية" من خلال تقديم حوافز مالية لهم
وأكد الوزير المتطرف أنه سيُعارض أي صفقة مع "حركة حماس" من شأنها إطلاق سراح آلاف "الفلسطينيين المحتجزين بتهمة الإرهاب"، أو إنهاء الحرب، قبل هزيمة الحركة.
وفور نشر المقابلة، هاجم مسؤولون إسرائيليون بن غفير، داعين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى تأديبه، ومن بينهم عضو مجلس الحرب بيني غانتس، الذي وصف تصريحات بن غفير بأنها "غير مسؤولة"، وتضر كذلك: "بالعلاقات الاستراتيجية لدولة إسرائيل وأمنها ومجهودها الحرب".
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن تصريحات إيتمار بن غفير: "هجوم مباشر على مكانة إسرائيل الدولية"، لافتًا إلى أنه: "لا يفهم شيئًا في السياسة الخارجية"، مؤكدًا أيضًا أن نتنياهو لا يستطيع السيطرة: "على المتطرفين بحكومته".
واعتبر عضو الكنسيت ناؤور شيري، الذي ينتمي إلى حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه لبيد، أن بن غفير يتسبب في ضرر سياسي دولي لـ"إسرائيل"، بعد الضرر الهائل الذي تسبب فيه داخليًا.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن تصريحات بن غفير بشأن احتلال قطاع غزة، تجعل من الصعب عليهم عرض قضيتهم في العواصم الأجنبية بحسب "وول ستريت جورنال".
وسبق أن طرح بن غفير خطة تهدف إلى: "تشجيع سكان غزة على الهجرة الطوعية إلى أماكن حول العالم"، وذلك عبر تقديم حوافز مالية لهم وفق الصحيفة، زاعمًا أن ذلك هو: "الشيء الإنساني الحقيقي" الذي يجب القيام به.