كشف تقرير جديد لمنظمة "فرونت لاين ديفيندرز" نشر اليوم الثلاثاء أن وكلاء للحكومة الأردنية استهدفوا هواتف لمواطنين أردنيين باستخدام برنامج التجسس المصنع إسرائيليا "بيغاسوس".
التقرير أكد أن أحد عملاء بيغاسوس، والذي أطلق عليه اسم "MANSAF"، يتجسس بشكل أساسي في الأردن، مع عمليات إضافية محدودة في العراق ولبنان والمملكة العربية السعودية
وقد أكد التقرير أنه "وجدنا مرة أخرى أن عميلًا حكوميًا لمجموعة "NSO" قد استخدم بيغاسوس للتجسس على أهداف في المجتمع المدني ليست إرهابية أو إجرامية".
New @FrontLineHRD & @citizenlab investigation has uncovered #Pegasus spyware on the mobile devices of 4 #Jordanian human rights defenders. Forensic analysis gives reason to believe two Pegasus operators belong to the Jordanian government.https://t.co/hgOHDaMAij pic.twitter.com/SJUhQqudZS
— Front Line Defenders (@FrontLineHRD) April 5, 2022
التقرير المشترك بين "فرونت لاين ديفيندرز" ومنظمة "سيتيزن لاب"، والذي نشرت نتائجه في موقعي عربي21 وعمان نت حصرا، كشف أن وكلاء للحكومة استخدموا برنامج التجسس بالأسماء الحركية " MANSAF" و “BLACK IRIS” لاختراق هواتف صحفيتين، إحداهما فضلت عدم الكشف عن هويتها أما الأخرى فهي الصحفية سهير جرادات، إضافة إلى عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات المحامي مالك أبو عرابي، والناشط في الحراك أحمد النعيمات.
مقالات قد تهمّك
بيغاسوس يصل الأردن... غضب واسع بعد الكشف عن اختراق هاتف ناشطة حقوقية بارزة
مديرة قسم النزاعات والأزمات في هيومان رايتس ووتش.. هدف جديد لاختراق "بيغاسوس"
الأردن: اختراقات بالجملة لهواتف شخصيات سياسية وإعلامية
وفقا للتقرير فقد تم اختراق هاتف النعيمات في 28 كانون الثاني/ يناير 2021 من خلال "صفر نقرة"، ويؤكد التقرير أنها الحالة الأولى من نوعها في الأردن وأنه "لم نر من قبل أي حالات قسرية للاختراق قبل فبراير 2021. حتى الآن هذه هي أول حالة يشتبه فيها اختراق بالقوة".
أما أبو عرابي فيشير التقرير إلى أن هاتفه اخترق على نحو متكرر في الفترة ما بين 25 آب/ أغسطس 2019 و9 تموز/ يوليو 2021 من خلال رسائل نصية خبيثة.
أسلوب مشابه أيضا استخدم لاختراق هاتف الصحفية في مجال حقوق الإنسان عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل سهير جرادات، إذ يشير التقرير إلى أن هاتفها اخترق من خلال رسالة نصية ورسائل واتساب أرسلت إلى هاتفها من قبل حساب ينتحل شخصية مستخدم تويتر شهير مناهض للحكومة في الأردن يدعى"GeneralInspect2”.
التقرير أكد أن أحد عملاء بيغاسوس، والذي أطلق عليه اسم "MANSAF"، يتجسس بشكل أساسي في الأردن، مع عمليات إضافية محدودة في العراق ولبنان والمملكة العربية السعودية، وقد بدأ العمل منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018.
في حين أن العميل الآخر، والذي أطلق عليه التقرير اسم "BLACKIRIS"، يتجسس بشكل حصري في الأردن، وكان نشطًا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020 على الأقل، وأضاف أن السلطات الأردنية وقعت عقدا معه "في الأشهر الأخيرة" بحسب مصدر.
يذكر أن تحقيقا مشتركا أجرته كل من منظمتي "آكسس ناو" و"هيومان رايتس ديفيندرز" الحقوقيتين قبل شهرين كشف تعرض هاتف المحامية والناشطة الحقوقية الأردنية، هالة عاهد، للاختراق باستخدام أداة التجسس المصنعة من قبل شركة إن إس أو الإسرائيلية "بيغاسوس".
اختراقات بيغاسوس الجديدة في الأردن:
أحمد النعيمات: مدافع عن حقوق الإنسان، وناشط في مكافحة الفساد، وناشط في الحراك الشعبي.
مالك أبو عُرابي :محام ومدافع عن حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي وعضو في الفريق القانوني المدافع عن نقابة المعلمين الأردنيين.
سهير جرادات : مدافعة عن حقوق الإنسان ومدربة متخصصة في التحقيقات الصحفية
صحفية أردنية فضلت عدم الكشف عن هويتها
حسب تقرير لنيويورك تايمز نشر عام 2016، يقدر سعر تحميل أداة بيغاسوس فقط بحوالي نصف مليون دولار أمريكي، وبعد ذلك يترتب على الزبائن، الذين غالبا ما يكونون من الحكومات، دفع تكاليف إضافية عند اختراق كل جهاز.
يشار أيضا إلى أن موقع عمون كان قد نشر أن شخصيات في الديوان الملكي من بينها العين مصطفى الحمارنة كانت قد استُهدفت من خلال برنامج التجسس.
رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني أحمد ملحم،أكد في مؤتمر صحفي في شباط/ فبراير الماضي استعداد المركز لإجراء تحليل علمي وجنائي للأدلة الرقمية لكل من تعرض أو شك بتعرضه في الأردن لهجمة أو اختراق متطور أو معقد، "وسنخرج بتقرير يؤيد أو ينفي".
رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني أحمد ملحم،أكد في مؤتمر صحفي في شباط/ فبراير الماضي استعداد المركز لإجراء تحليل علمي وجنائي للأدلة الرقمية لكل من تعرض أو شك بتعرضه في الأردن لهجمة أو اختراق متطور أو معقد
وأضاف أن المعطيات أكدت أن معظم الهجمات السيبرانية على الأردن العام الماضي جاءت من 40 دولة حول العالم، مؤكدا صعوبة تحديد الدولة التي صدر منها الهجوم.