عثرت الشرطة البلغارية يوم الجمعة على شاحنة تحتوي على حوالي 40 مهاجرًا أفغانيًا، 18 منهم ومن بينهم طفل، كانوا قد ماتوا قبل حوالي 10 إلى 12 ساعة من قدوم الشرطة.
وزارة الداخلية البلغارية قالت إن شاحنة استخدمت لتهريب حوالي 40 مهاجرًا أفغانيًا بين رزم من الخشب، وقد عثر عليها بعد أن تركها المهربون قرب قرية لوكورسكو القريبة من العاصمة صوفيا.
أكثر من 40 مهاجرًا عثر عليهم مكدسين في شاحنة وهم يعانون من الاختناق والبرد والجوع.
وزير الصحة البلغاري قال إن 34 مهاجرًا، بينهم خمسة أطفال، نقلوا لتلقي العلاج وأضاف أن حالة بعضهم حرجة، إذ إن قلة الأكسجين في الشاحنة بالإضافة إلى برودة الجو التي وصلت إلى ما دون درجة التجمد، بالإضافة إلى عدم تناولهم الطعام لعدة أيام، كل ذلك تسبب في وقوع الضحايا.
رئيس شرطة التحقيقات قال في مؤتمر صحفي إن بعض المهاجرين ماتوا اختناقًا، وأضاف أن المهاجرين قدموا للبلاد من خلال تركيا.
كما قال إنه تم توقيف أربعة مشتبه بهم وأكد أن الشرطة ستسعى للعثور على المهربين الذين تسببوا في المأساة التي قال إنها "أكبر المآسي المتعلقة بالمهاجرين في بلغاريا" إلى اليوم.
وتعد بلغاريا ممر عبور أساسيًا للمهاجرين الهاربين من أفغانستان والمنطقة العربية إلى أوروبا، وقد تعرضت لانتقادات واسعة فيما يتعلق بتعاملها مع المهاجرين الهاربين في معظم الحالات من أوضاع مأساوية في بلدانهم، إذ تشير شهادات عديدة إلى أن العاملين في مكافحة الهجرة يتبعون وسائل لا إنسانية في عملهم ومن بينها إعادة المهاجرين وحبسهم وتعذيبهم وإغراق مراكبهم، وهي اتهامات دأبت السلطات البلغارية على نفيها.
جهود بلغاريا لكبح الهجرة عبر أراضيها تدفعها ضغوطات من دول عديدة في الاتحاد الأوروبي، ففي كانون أول من العام الماضي أوقفت كل من النمسا وهولندا دعمهما لطلب انضمام بلغاريا لمنطقة الشنغن بسبب زيادة أعداد المهاجرين الذين يمرون عبر أراضيها.