فاز فيلم "وداعًا جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني بجائزة "الحرية" في مسابقة نظرة ما، التي تُقام ضمن فعاليات الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي. وقد شهدت المسابقة تتويج فيلم "العصابات" للمغربي كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم، وفوز مواطنته أسماء المدير بجائزة الإخراج عن فيلمها "كذب أبيض".
يُعتبر "وداعًا جوليا" أول فيلم سوداني يشارك في مهرجان كان السينمائي، حيث شهد عرضه العالمي الأول في إطار فعالياته مساء السبت الفائت، 20 أيار/ مايو، بحضور مؤلفه ومخرجه محمد كردفاني، وبطلتيه الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك.
يسلط الفيلم الضوء على تداعيات الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان على حياة السودانيين سواءً في الشمال أو الجنوب، كما يستعرض أيضًا جانبًا مما خلّفته من آثار وتشوهات لا يُمكن أن تُمحى بسهولة، وذلك من خلال قصة امرأتين تجمعهما علاقة غريبة وصادمة.
فالأولى، واسمها "منى"، وهي من شمال السودان، تسببت بمقتل زوج الثانية التي تُدعى "جوليا"، وهي من الجنوب. ولكي تتخلص من شعورها بالذنب، تبحث منى عن جوليا وتعرض عليها العمل في بيتها، حيث تعاملها وهي وابنها بوصفهما جزءًا من أسرتها، ولكن دون أن يخلو الأمر من بعض المواقف التي تلقي الضوء على التمييز الذي تعرض له الجنوبيون من قِبل أهل الشمال.