أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الخميس، أن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة قد يضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية شباط/ فبراير الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
وأوضح لازاريني، في بيان، أنه: "في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".
وأشار إلى أن الوكالة: "لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم".
وأضاف: "إذا ظل التمويل معلقًا، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضًا في جميع أنحاء المنطقة".
وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل الأونروا، وفق البيان.
بدوره، اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن تعليق الدعم المالي للأونروا بمثابة "عقاب جماعي للشعب الفلسطيني".
فيليب لازاريني: "إذا ظل التمويل معلقًا، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضًا في جميع أنحاء المنطقة"
جاء ذلك في تصريحات صحفية قبيل قمة خاصة للاتحاد الأوروبي لبحث التعديلات على الموازنة طويلة الأمد بهدف توفير دعم مالي لأوكرانيا.
وأشار أن القمة ستناقش الوضع في قطاع غزة، وتطرق إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول تعليق دعمها المالي للأونروا.
ولفت بوريل أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم الأونروا، مشددًا على ضرورة التحقيق في: "مزاعم تورط موظفين بالأونروا بهجوم حماس في 7 أكتوبر".
وأضاف: "ولكن لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره".
وجاء في بيان لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، صدر مساء الأربعاء، أنه "ينبغي للحكومات مواصلة تمويل الأونروا، نظرًا لدورها الهام في تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة".
ووفق البيان: "الادعاءات ضد موظفي الأونروا خطيرة، ويبدو أن الأمم المتحدة تتعامل معها بجدية، لكن حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضروري بشكل فوري لأكثر من 2.3 مليون شخص في غزة يُظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذّر منه كبار الخبراء في العالم من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق".
وأشارت إلى أن: "المدنيين الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والحوامل، يعتمدون بشكل كبير على خدمات الأونروا، ولا علاقة لهم بالادعاءات ضد الموظفين الأفراد".