11-نوفمبر-2024
سوريا

من قصف إسرائيلي استهدف أحياء في دمشق

في وقت يواصل به الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة ولبنان، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عن أن أهداف الاحتلال المستقبلية تتمثل بإبعاد حزب الله لما وراء نهر الليطاني، إلى جانب منع تسليحه و"قطع الأوكسجين" الذي يتلقاه من إيران عبر سوريا.

وفي تقرير صدر، اليوم الإثنين، بيّن الموقع الإلكتروني لـ"تلفزيون سوريا" أن الاحتلال نسّق مع النظام السوري منذ عدة أشهر، من أجل "قطع الأوكسجين" عن حزب الله.

ووفقًا لمصادر أمنية خاصة بـ"تلفزيون سوريا"، تواصل إسرائيل التنسيق الأمني مع النظام السوري، وتحديدًا مع لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا. وهو الذي يمتد نفوذه إلى القنيطرة.

مرر رئيس فرع الأمن العسكري بمحافظة درعا معلومات للاحتلال الإسرائيلي حول تحركات المجموعات العسكرية المرتبطة بإيران

وتبعًا للمصادر ذاتها، يمرر رئيس فرع الأمن العسكري معلومات للاحتلال الإسرائيلي حول تحركات المجموعات العسكرية المرتبطة بإيران في الجنوب السوري، وتساعد هذه المعلومات الاحتلال في استهداف هذه التحركات. وتستفيد إسرائيل من هذه المعلومات لتنفيذ عمليات توغل محدودة لاعتقال متعاونين مع إيران، وهذا التنسيق يساعد "العلي" في تعزيز نفوذه في الجنوب السوري، في مواجهة الأفرع الأمنية الأخرى مثل المخابرات الجوية.

ونوّه "تلفزيون سوريا" إلى تهديد سابق أرسله الاحتلال الإسرائيلي للنظام السوري، عبر وسطاء عرب، يحذره من أنه في حال لم يتعاون بشكل حازم للحد من النفوذ الإيراني في سوريا، فإن وحداته العسكرية ستكون عرضة للضربات الإسرائيلية المتزايدة. خاصةً على المواقع التي تخزن فيها الأسلحة التابعة لحزب الله.

كما تضمنت هذه التحذيرات تأكيدات إسرائيلية بضرورة تحديد موقف النظام بشكل جدي، وعدم الاستمرار بسياسة "مسك العصا من المنتصف"، فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني في الأراضي السورية.

وبيّن موقع "تلفزيون سوريا" في تقريره أن الاحتلال يدرس إنشاء "حزام أمني" في الأراضي السورية، يمتد من شمال القنيطرة إلى أطراف جبل الشيخ في ريف دمشق، وهذه الخطوة تهدف إلى تحقيق التفوق العسكري على حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، ومراقبة طرق تهريب الأسلحة عبر منطقة البقاع اللبنانية. كما سيتيح هذا "الحزام" للاحتلال بفتح جبهة قتالية جديدة ضد الحزب، ويعمل على منعه من الاستفادة من المرتفعات التي تقع على الحدود مع سوريا.

أمرٌ آخر يشير إلى تنسيق إسرائيلي مع النظام السوري من أجل "قطع الأوكسجين" عن حزب الله، وهذه المرة بوساطة روسية، ففي تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، استعرضت الصحيفة الدور الروسي المحتمل من أجل القيام بتسوية مقترحة تخص لبنان، ومن بين الجوانب التي تحدث عنها التقرير، كان ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي عن مسؤول روسي كبير في الكرملين، لم تسمّه، حيث قال المسؤول إن "روسيا مستعدة للمساعدة ودعم كل ما يوقف قتل المدنيين ويمنع تدمير البنية التحتية المدنية". وأفادت هيئة البث بأن روسيا ستشارك في اتفاقية التسوية، وأن دورها لن يكون بشأن ما يحدث داخل لبنان، ولكن "أمام نظام بشار الأسد في سورية، من أجل منع مرور الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله".