كشف تقرير جديد عن تورط القوات الخاصة الأسترالية في قتل 39 مدنيًا أفغانيًا، بطرق وحشية بما في ذلك الذبح، مع التمثيل في الجثث وتصويرها. وحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، فإن تحقيقًا أجراه القاضي برتبة ميجر جنرال بول بريريتون، توصل إلى أن الاتهامات التي تم الاشتباه بها بشأن تورط القوات الأسترالية في أفغانسان، كانت صحيحة، وأن النتائج التي توصل إليها التحقيق "معيبة"
كشف تقرير جديد عن تورط القوات الخاصة الأسترالية في قتل 39 مدنيًا أفغانيًا، بطرق وحشية بما في ذلك الذبح، مع التمثيل في الجثث وتصويرها
وحسب الصحيفة البريطانية، فإنه وعلى مدار أربع سنوات، حقق بريريتون في مزاعم بأن مجموعة تعمل في الخدمات الجوية الأسترالية الخاصة وفوج الكوماندوز قتلت وعاملت بوحشية مواطنين مدنيين أفغان وقامت بتصوير الجثث ووضع أسلحة بجانبها لتبرير أفعالهم. وتوصلت نتائج التقرير، أن القوات الخاصة الأسترالية كانت مسؤولة عن عشرات "عمليات القتل غير المشروع"، الغالبية العظمى من ضحاياها من السجناء، فيما تم التستر عليها عمدًا. إذ قُتل 39 أفغانيًا بشكل غير قانوني في 23 حادثة، إما على أيدي القوات الخاصة أو بتعليمات منها.
اقرأ/ي أيضًا: ما دور أستراليا في عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط؟
وحسب التقرير عينه، فلم تتم أي من عمليات القتل هذه خلال المعارك، بل حدثت جميعها في ظروف من شأنها، إذا أقرت بها هيئة المحلفين، أن تكون جريمة حرب، حيث كان معظم الضحايا إما مدنيين أو مقاتلين سابقين.
وفي حين تم التعرف على 25 من مرتكبي هذه الجرائم، سواء بشكل مباشر أو من خلال لعب دور إداري أو التعاون في عمليات القتل، فإن جزءًا منهم لا يزال يعمل في الجيش الأسترالي.
وفي جميع الحالات، خلص التقرير إلى أنه "كان أو كان ينبغي أن يكون واضحًا أن الضحايا ليسوا مقاتلين". وقد تم القبض على الغالبية العظمى من الضحايا وكانوا تحت السيطرة دون أن يشكلوا خطرًا، مما يوفر لهم الحماية بموجب القانون الدولي.
وحثت باتريشيا جوسمان، الباحثة البارزة بشأن أفغانستان في حديثها لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، الدول التي عملت جيوشها كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، بما في ذلك أمريكا وبريطانيا، على اتباع نموذج أستراليا والتحقيق في سلوك جنودها. وقالت: "لقد كان هذا جزءًا من ثقافة مختلة تعامل بشكل أساسي الأفغان الذين يعيشون في هذه المناطق المتنازع عليها كما لو كانوا جميعًا مجرمين خطرين - حتى الأطفال - أو ببساطة كأنهم ليسوا بشرًا".
وحسب "الغارديان"، فإن بعض الحوادث الموصوفة في التقرير مثيرة للرعب، حيث تشير الدلائل إلى أن الجنود برتب متدنية تلقوا تعليمات من رؤسائهم بإعدام السجناء بدم بارد، فقط من أجل منحهم تجربة "القتل الأول".
ووعد رئيس قوات الدفاع الأسترالية، الجنرال أنجوس كامبل، بالتعامل مع هذه النتائج التي وصفها بـ"المخزية" و"المقلقة للغاية" و"المروعة" و"تصحيح الأمور" بشأن سلوك القوات الخاصة الأسترالية، بما في ذلك إجراء تغييرات في البنية التنظيمية للجيش ومراجعة سياسات التكريم والجوائز.
اقرأ/ي أيضًا: