22-أغسطس-2024
اليوم الثالث لمؤتمر الديمقراطيين

المندوبون الديمقراطيون يرفعون صورة تيم والز في اليوم الثالث لمؤتمرهم الوطني (رويترز)

أطلق المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز، نداءً حماسيًا، أمس الأربعاء، لتعبئة الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية، في الليلة الثالثة للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، فيما ركزت رئيسة الكونغرس السابقة، نانسي بيلوسي، على محاولة اقتحام أنصار الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير 2020.

وقال حاكم ولاية مينيسوتا بعد قبوله رسميًا ترشيح الحزب الديموقراطي له لمنصب نائب الرئيس: "سيكون لديكم الوقت للنوم عندما تموتون!"، مضيفًا "لم يبق أمامنا إلا 76 يومًا، هذا لا شيء".

وأكد والز أمام آلاف الناشطين المتحمسين أن "مهمتنا بالنسبة لكل من يشاهدنا، هي أن نعمل"، وحث الديمقراطيين على "إجراء مكالمات هاتفية وطرق الأبواب وتقديم التبرّعات"، من أجل هزيمة ترامب في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

أطلق المرشح لمنصب نائب الرئيس، تيم والز، نداءً حماسيًا لتعبئة الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية في الليلة الثالثة لمؤتمر الديمقراطيين

وأعلن الرجل الستيني من على منصة "سنتر يونايتد" في شيكاغو قبول ترشيح حزبه له لهذا المنصب، واصفًا هاريس بالمرأة "القوية"، وأنها تتمتع بـ"خبرة واسعة"، ومؤكدا أنها "جاهزة" لتولي منصب الرئيس.

كذلك، تحدث والز عن أهم لحظات حياته، مشيرًا إلى نشأته حين كان طفلًا في بلدة صغيرة في نبراسكا، والصعوبات التي واجهها لإنجاب طفل، بالإضافة إلى مسيرته المهنية كمدرب لكرة القدم الأميركية.

واستخدم الاستعارة الرياضية ليؤكد أن فريقه "كان متأخرًا في محاولة واحدة غير أن الكرة كانت معهم"، ويحتل والز الواجهة الانتخابية، بعد انسحاب الرئيس، جو بايدن، ودخول هاريس السباق الرئاسي، وسط واحدة من أكبر الاضطرابات في التاريخ السياسي الأميركي.

وبالنسبة إلى مرشح أو مرشحة للانتخابات الرئاسية، فإن اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس غالبًا ما يخدم هدف جذب ناخبين جدد أو التعويض عن نقاط ضعف محددة فيما يتعلق بالصورة أو البرنامج.

وسيتوجب على مدرس الجغرافيا السابق الذي عزّز صورته كرجل ريفي، أن يجذب الناخبين الذي ربما اعتبروا هاريس تقدمية جدًا بالنسبة إليهم، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وشهد اليوم الثالث لمؤتمر الديمقراطيين، ظهور  مقدمة البرامج الحوارية السابقة، أوبرا وينفري، التي قدمت نفسها على أنها ناخبة مستقلة، وخاطبت جميع الناخبين المستقلين الذين لم يحسموا أمرهم بشأن خيار التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية بالقول إن: "اللياقة والاحترام على المحك في 2024"، في إشارة لاختيار هاريس، بحسب وكالة "رويترز".

من جانبه، قال الرئيس السابق، بيل كلينتون: "لا أعلم كم من هذه المناسبات سأتمكن من حضورها مستقبلًا"، محذرًا الديمقراطيين من أنه "مهما كانت مشاعرهم جيدة، فإن الحملة (الانتخابية) ستكون صعبة"، معيدًا التذكير بأنه "لا ينبغي لك أبدًا أن تقلل من شأن خصمك"، فيما يبدو تلميحًا لهزيمة زوجته، هيلاري كلينتون، أمام ترامب في انتخابات 2016، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

وأعادت النائبة بيلوسي التذكير بمحاولة اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول قبل أكثر أربعة أعوام، مشيرةً إلى ذلك بقولها: "لا يمكن أن ننسى من هاجم ديمقراطيتنا في السادس من كانون الثاني/يناير، هو هاجمها (في إشارة لترامب)، ولا يمكن أن ننسى من أنقذ ديمقراطيتنا في ذلك اليوم".

وقاطع نشطاء داعمون لفلسطين والز أثناء كلمة له عن قضايا المرأة، منددين باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للنساء في غزة، حيثُ هتف النشطاء "أوقفوا قتل النساء في غزة".

إلى ذلك، قال موقع "العربي الجديد" إن أعضاء من حملة "غير ملتزم" التي ترفض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدأوا، اليوم الخميس، بالاعتصام أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر الوطني الديمقراطي، مطالبين بأن يتم الاستماع لأصواتهم، وأن يتحدث أحد الأميركيين الفلسطينيين على منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي.

وقال عباس علوية، وهو أحد منظمي حملة "غير ملتزم"، إن هاريس رفضت الموافقة على السماح بتمثيل الصوت الفلسطيني في المؤتمر، فيما رفع مندوبون ديمقراطيون لافتات كتبت عليها عبارة "أوقفوا التسليح" أمام قاعة المؤتمر.

وتشهد شيكاغو بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الديمقراطيين احتجاجات يشارك فيها آلاف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، مطالبين الإدارة الأميركية، ونائبة الرئيس هاريس بوقف الحرب في غزة، وحظر تصدير الأسلحة لـ"إسرائيل"، بالإضافة إلى رفع شعارات تطالب بعدم انتخاب ترامب.