للسنة الثالثة على التوالي، واصلت الأكاديمية الملكية السويدية المانحة لجائزة "نوبل للآداب"، التزامها بنهجها القائم، بحسب الصفحات الثقافية لكبريات الصحف العالمية، على تتويج أسماء أدبية لا تتجاوز شهرتها حدود بلادها.
فازت الهندية جيتانجالي شري بجائزة "مان بوكر الدولية"، بينما حصد السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا جائزة "مان بوكر" للروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية
فبعد تتويجها للكاتبة والشاعرة الأمريكية لويز غلوك عام 2020، والروائي التنزاني من أصول عربية عبد الرزاق قرنح لعام 2021، أعلنت الأكاديمية في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت فوز الكاتبة والروائية الفرنسية آني إرنو (1940) بـ "نوبل للآداب" لعام 2022، تقديرًا لما أظهرته من شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية، بحسب ما جاء في بيان الأكاديمية الملكية.
تُعد إرنو من أهم الروائيين الفرنسيين المعاصرين، كما تُعتبر واحدة من أبرز كتّاب ما يُعرف بـ "تيار التخييل الذاتي"، حيث تمحورت معظم أعمالها الأدبية حول تجاربها الذاتية مع قضايا مختلفة تشمل العائلة والزواج والغيرة وغيرها.
"غونكور" بدورها واصلت توجهها التجديدي بمنحها الجائزة التي تحمل اسمها، لعام 2022، إلى الروائية الفرنسية المولودة في الجزائر بريجيت جيرو (1960)، التي لا تُعد كاتبة مشهورة، ولا تحقق أعمالها مبيعات كبيرة أيضًا، بما في ذلك روايتها "العيش سريعًا"، الصادرة في آب/ أغسطس الفائت عن "دار فلاماريون"، التي نالت عنها الجائزة الأدبية الأكثر شهرةً في فرنسا.
أما جائزة "رونودو" التي تُمنح بعد الإعلان عن الفائز بجائزة "غونكور" مباشرةً، فقد ذهبت هذا العام إلى الروائي الفرنسي سيمون ليبيراتي(1960) عن روايته "أداء" (غراسي). فيما ذهبت جائزة "ميديسيس" إلى الفرنسية إيمانويل باياماك تام (1966) عن روايتها "الساعة الثالثة عشرة" (P.O.L) في فئة الرواية الفرنسية، والكاتب الأوكراني أندري كوركوف (1961) عن روايته "النحل الرمادي" (MacLehose) في فئة الرواية الأجنبية.
ومُنحت جائزة "فيمينا" هذا العام إلى الفرنسية كلودي هانزينغر (1940) عن روايتها "كلب على طاولتي" (غراسي) في فئة الرواية الفرنسية، والبريطانية راشيل كوسك (1967) عن روايتها "المركز الثاني" (غاليمار) في فئة الرواية الأجنبية، ليُختتم بذلك موسم الجوائز الأدبي الفرنسي الذي أغلق أبوابه بعد الإعلان عن الفائز بجائزة "رونودو" المذكورة أعلاه.
وعلى صعيد الجوائز الإسبانية، أعلنت لجنة تحكيم جائزة "ميغيل دي ثربانتس" فوز الكاتب والشاعر الفنزويلي رافاييل كاديناس (1930) بالجائزة للعام 2022، وهو أول فنزويلي يتوج بها. بينما مُنحت جائزة "أميرة أستورياس" إلى الكاتب المسرحي الإسباني خوان مايورغا (1965). في حين ذهبت جائزة "فيديريكو غارثيا لوركا العالمية للشعر" إلى الشاعر التشيلي راؤول زوريتا (1950). أما جائزة "بلانتيا"، فقد كانت من نصيب الكاتبة الإسبانية لوز غاباس (1968).
وفي بريطانيا، حصدت رواية "ضريح الرمل" للكاتبة والروائية الهندية جيتانجالي شري (1957) جائزة "مان بوكر الدولية" التي تُمنح للروايات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية. بينما ذهبت جائزة "مان بوكر"، النسخة المخصصة للروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية، إلى رواية "أقمار مالي ألميدا السبعة" للروائي السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا (1975).
جائزة "جورج بوشنر" الألمانية كانت هذا العام من نصيب الكاتبة والمخرجة المسرحية التركية – الألمانية أمينة سيفجي أوزدامار (1946). بينما نال الكاتب والروائي السويسري كيم دي لا هوريزون (1992) جائزة "الكتاب الألماني"، التي تُمنح سنويًا خلال فعاليات "معرض فرانكفورت الدولي للكتاب".
عربيًا، أعلنت "المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا"، في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، عن أسماء الفائزين بجائزة "كتارا للرواية العربية" في دورتها الثامنة، حيث حصد الجائزة، في فئة الروايات العربية المنشورة، كلٌ من: الروائية العمانية بشرى خلفان عن روايتها "دلشاد: سيرة الجوع والشبع"، والروائي الجزائري عز الدين جلاوجي عن روايته "عناق الأفاعي"، والروائية التونسية نبيهة العيسي عن روايتها "أحلام متقاطعة".
ونال الجائزة في فئة "الروايات العربية غير المنشورة"، كلٌ من الروائي السوداني عبد القادر مضوي عن روايته "بحر وحنين"، والروائية السورية ملك اليمامة القاري عن روايتها "أرامل السكر"، ومواطنها نور الدين الهاشمي عن روايته "البرج".
مُنحت "نوبل للآداب" لعام 2022 إلى الروائية الفرنسية آني إرنو، فيما توِّجت مواطنتها المولودة في الجزائر بريجيت جيرو بجائزة "غونكور"
وفي المقابل، حصلت رواية "أقفاص فارغة" للكاتبة المصرية فاطمة قنديل على جائزة "نجيب محفوظ" لعام 2022. بينما ذهبت جائزة "الطيب صالح"، في فئة الرواية، لكل من: الروائي العراقي ياس جياد زويد عن روايته "معجم الأوجاع"، والتونسي المولدي ضو عن روايته "ثرثرة على ضفة المانش"، والمصرية إيناس عادل عن روايتها "حطام".
وفي فئة القصة القصيرة، ذهبت الجائزة إلى الكاتبة المصرية شادن شاهين عن مجموعتها "ظل السراب"، والسودانية آن الصافي عن مجموعتها "المسائل"، والمصري هشام عيد عن مجموعته "العزف على ضرع بقرة". فيما نال الروائي الليبي محمد النعّاس "الجائزة العالمية للرواية العربية" عن روايته "خبز على طاولة الخال ميلاد".