06-سبتمبر-2024
خمس إجمالي النفايات البلاستيكية في العالم موجود بالهند (منصة إكس)

خمس إجمالي النفايات البلاستيكية في العالم موجود بالهند (منصة إكس)

اعتبرت دراسة عالمية نشرها فريق من الباحثين أن الهند أكبر ملوث بلاستيكي في العالم، لافتين إلى مخاطر اللجوء المتكرر إلى الحرق العشوائي لهذه النفايات.

الدراسة التي نشرها باحثون في جامعة "ليدز" البريطانية بمجلة "نيتشر" العلمية، توصلت إلى أن 52.1 مليون طن من البلاستيك تم رميه في البيئة عام 2020. وتعتبر الهند أكبر ملوث مع 9.3 مليون طن من البلاستيك، أي نحو خمس الإجمالي العالمي، وهو ما يعكس حجم سكانها الكبير، ولكن أيضًا الإحجام عن جمع الكمية الأكبر من النفايات فيها.

تعتبر الهند أكبر ملوث مع 9.3 مليون طن من البلاستيك، أي نحو خمس الإجمالي العالمي

وبحسب الدراسة، تشكل النفايات غير المجمّعة المصدر الرئيسي للتلوث البلاستيكي في دول الجنوب. وتأتي نيجيريا في المرتبة الثانية مع 3.5 مليون طن، تليها إندونيسيا مع 3.4 مليون طن. أما الصين التي كانت تعتبر أكبر ملوث في التقييمات السابقة، فاحتلت المرتبة الرابعة مع 2.8 مليون طن.

وتعليقًا على المرتبة التي احتلتها الصين، قال معدو الدراسة إن "هذه النتيجة تعكس استخدامنا لبيانات حديثة، وتظهر تقدمًا كبيرًا في حرق النفايات وطمرها الخاضع للرقابة".

واستخدم الباحثون أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لوضع نماذج لإدارة النفايات في أكثر من 50 ألف منطقة.

ويأمل الباحثون أن تفضي استنتاجاتهم، التي تُكمل تقييمات أخرى من الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى إثراء مناقشات المسؤولين في بوسان بكوريا الجنوبية في نهاية العام، بهدف وضع حجر أساس لأول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي.

وفي العام 2022، وافقت 175 دولة على وضع اتفاقية ملزمة قانونًا بشأن مكافحة التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024، للحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج البلاستيك واستخدامه والتخلص منه.

وقال أحد معدي الدراسة، إد كوك: "في الماضي، واجه المسؤولون السياسيون صعوبات لمعالجة هذه المشكلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص البيانات الجيدة"، معربًا عن أمله في أن تتيح لهم الدراسة الجديدة "تخصيص موارد تُعد نادرة لمعالجة التلوث البلاستيكي بشكل فعال".

وبحسب الباحثين، تم حرق نحو 30 مليون طن من البلاستيك، هو ما يمثل 57% من إجمالي النفايات المرمية في الطبيعة، من دون أي ضوابط في العام 2020، مع العلم أن عمليات الحرق هذه في المنازل أو الشوارع أو مكبات النفايات تحمل آثارًا خطرة.

وقال المعد الرئيسي للدراسة، كوستاس فيليس: "يبدو أن إحراق البلاستيك يجعله يختفي، لكن حرقه في الهواء الطلق يتسبب بأضرار جسيمة لصحة الإنسان كمشاكل خلقية أو عصبية أو إنجابية، ويؤدي أيضًا إلى انتشار التلوث البيئي على نطاق أوسع بكثير".