29-ديسمبر-2017

دوريان لوكس

ولدت دوريان لوكس في أوغوستا، ماين، الولايات المتحدة الأمريكية في 1952. وبين سن 18 و30 تنقّلت في وظائف عدة منها عاملة في محطة بنزين، عاملة في مغسل، طباخة، مدبّرة منزل، خادمة، موظفة في مخبز، بائعة اشتراكات في دليل تلفزيوني... إلخ.

في 1983 عادت إلى بيركلي، كاليفورنيا، حيث تلقّت منحة مكّنتها من الالتحاق بكلية "ميلز" وكانت قد أصبحت متزوجة وقتذاك ولديها ابنة في التاسعة. في هذه الأثناء كانت تكتب الشعر وتنشره في بعض المجلات، بعد تخرجها من الكلية حاملة شهادة في الإنجليزية، تلقّت منحة أخرى من "ناشيونال إندومنت فور ذي آرتس".

أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى "يقظة" عام 1990، أتبعتها عام 1994 بمجموعة "ما يثقلنا" التي رشحت لجائزة "ناشيونال بوك كريتيكس سيركل أووردز"، التي تعد من أرفع الجوائز الأدبية الأمريكية. وفي تلك السنة انضمّت إلى جامعة أوريغون ضمن برنامج الكتابة الإبداعية، حيث مارست التدريس ثم إدارة هذا البرنامج.

نشرت لوكس بعد ذلك مجموعة "دخان" عام 2000، كما ساهمت مع كيم أدونيزيو في كتاب "رفيق الشاعر: دليل إلى متع كتابة الشعر" في 1997.


موسيقى كافية

أحيانًا، عندما نكون في طريقٍ طويلة،

وقد تحدّثنا بما فيه الكفاية واستمعنا

للموسيقى إلى حدٍّ كافٍ وتوقّفنا مرّتين،

مرّةً لتناول الطّعام، مرّةً لرؤية المشهد،

فإنّنا نسقط في إيقاع الصّمت،

إنّه يتأرجح ذهابًا وعودة بيننا

مثل حبلٍ فوق بحيرة.

ربّما تكمن نجاتنا

في ما لا نبوح به.

 

غبار

أحدهم تحدّث معي في اللّيلة الماضية،

أخبرني بالحقيقة، ببضع كلماتٍ فقط،

لكنّني أدركتها.

أعرف بأنّه كان يجب أن أنهض،

لأدوّنها، لكنّ الوقت كان قد تأخّر،

وأنا كنت منهكةً من العمل

طوال اليوم في الحديقة، أحرّك الصّخور.

الآن، أتذكّر فقط النّكهة،

ليست مثل الطّعام، حلوةً أو حادّة.

بل أشبه بمسحوقٍ جيّد، كغبار.

ولم أكن مبتهجة أو خائفة،

لكن ببساطة مستغرقة، مدركة.

هكذا هو الأمر في بعض الأحيان،

يأتي الله إلى نافذتك،

بكلّ ذلك النّور السّاطع وتلك الأجنحة السّوداء،

غير أنّ الإعياء يقف حائلًا بينك وبين الإقدام على فتحها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أوكتافيو باث: جسدكِ أثر على جسدك

موتٌ عاهر