أصدرت وزارة التربية التونسية قرارًا بحظر ارتداء طلبة شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) للكوفية الفلسطينيّة، داخل قاعات الامتحان.
وجاء في بيان الوزارة: "يُحجر ارتداء الكوفية الفلسطينيّة أو أيّ نوع من اللّباس يثير شبهة في سلوك المترشّح إلى امتحان البكالوريا داخل قاعات الامتحان".
وأكد البيان على دعم الوزارة "المطلق للقضيّة الفلسطينيّة، غير أنّ محاولة البعض استغلال هذه القضيّة لإدخال إرباك على سير الامتحانات الوطنيّة أو توظيفها لارتكاب الغشّ المقنّع يُطبّق عليها القانون".
ودعت الوزارة أولياء أمور الطلبة إلى ضرورة تفهم القرار وتشجيع أبنائهم الذين سيجتازون الامتحان "للنأي بأنفسهم عن كل ما يُعرضهم لشتى أنواع العقوبات، التي لن تتوانى وزارة التربية عن تطبيقها حفاظًا على مصداقية شهاداتنا العلمية".
جاء في بيان الوزارة: "يُحجّر ارتداء الكوفية الفلسطينيّة أو أيّ نوع من اللّباس يثير شبهة في سلوك المترشّح إلى امتحان البكالوريا داخل قاعات الامتحان
من جهتها، قد أوضحت وزيرة التربية التونسية، سلوى العباسي، أمس الاثنين، أنّ "قرار منع ارتداء الكوفية الفلسطينية خلال امتحان البكالوريا لا يستهدف القضية الفلسطينية كما يُقال، بل المشكلة تكمن في أي لباس يُصعّب ويُعقّد عمليّة المراقبة.
وأضافت الوزيرة، خلال مداخلة إعلامية، "موقف تونس الثابت الداعم للقضية الفلسطينية"، مشدّدة على أن "الأمر لا يستحقّ أن نضع القضيّة الفلسطينية على محكّ الاختبار أو المساومة".
وأكّدت العباسي أنّ "وضع القضية الفلسطينية والبكالوريا في موضع مزايدة ومساومة يُعدّ فخًا أرادوا نصبه لوزارة التربية"، مشدّدة على أنّ "البكالوريا التونسية فوق كلّ مزايدات، والقرار الذي اتُّخذ لا رجعة فيه"، موضحة أنّ "من يرغب في ارتداء الكوفية يمكنه الدخول بها من باب المعهد، ولكن لا يمكنه الدخول إلى قاعة الامتحان".
وأحدث قرار الوزارة ردود فعل واسعة في الشارع التونسي بين رافض للقرار ومؤيد له.
وجاء القرار ردًا على حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حثت فيها نشطاء تونسيون الطلبة على ارتداء الكوفية في اختبارات شهادة الباكالوريا التي تجري في وقت لاحق هذا الشهر، لإظهار الدعم للفلسطينيين الذين يواجهون حرب إبادة في قطاع غزة.
وقد لاقت هذه الدعوة قبولًا واسعًا من عديد الأطراف التي باركتها وشجعت عليها، في المقابل رفضت أطراف أخرى هذه الدعوة بحجة أنها تخلق "إرباكًا" في هذا الامتحان المهم.
يذكر أنّ الكوفية الفلسطينية يتم ارتداؤها على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية وفي الشوارع بتونس.