أعلنت جنوب إفريقيا عزمها على إكمال قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وذلك على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها لسحب القضية.
جاء ذلك في تصريح للمدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، زين دانغور، خصّ به وكالة الأناضول، اليوم الخميس، حيث قال إن بلاده عازمة على إكمال قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل "على الرغم من ضغوط بعض دول نصف الكرة الشمالي" لسحب القضية، حسب تعبيره.
وأشار المدير العام في حديثه للوكالة إلى أن بلاده أكملت مرحلة الإعداد للالتماس الذي ستقدمه إلى محكمة العدل الدولية في 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، من أجل التقدم في القضية.
علمًا أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، على أساس انتهاك الاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية.
المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا: واجهنا ضغوطات سياسية من الكونغرس الأمريكي على شكل مشروع قرار يسعى لتصوير جنوب إفريقيا على أنها تمارس أنشطة عدائية
وطلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية البتّ في التدابير الاحترازية، نظرًا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 كانون الثاني/يناير الماضي.
وبيّن زين دانغور في تصريحه للأناضول أن بلاده ستكمل هذه القضية، وستستمر فيها حتى تصل إلى نتيجة نهائية، وفي معرض حديثه عن إثبات التعمد في الإبادة الجماعية في غزة، قال: "أعتقد أن إثبات التعمد في الوضع في غزة أسهل مقارنة بالعديد من حالات الإبادة الجماعية السابقة".
ورأى دانغور الذي يتولى قضية الإبادة الجماعية أن التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر عليه، سيدفعان الدول الأخرى إلى إعلان انضمامها للقضية، ولفت إلى أن هذه القضية مرفوعة لمحكمة العدل الدولية، حيث "لا تزال الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة مستمرة، على عكس قضايا الإبادة الجماعية السابقة".
وفيما يخص الضغوط التي تتعرض لها جنوب أفريقيا، قال زين دانغور: "الضغوط السياسية كانت تأتي من الإسرائيليين منذ البداية، ولكن هذا لن يردعنا، وسنكمل هذه القضية"، وأضاف: "واجهنا ضغوطات سياسية من الكونغرس الأمريكي على شكل مشروع قرار يسعى لتصوير جنوب إفريقيا على أنها تمارس أنشطة عدائية، بسبب قضيتها في محكمة العدل الدولية ووقفها بجانب فلسطين".
