أصدرت "دار عشتار للثقافة والنشر" في كندا، حديثًا، رواية "كالييا: لحن الرغبة والهزيمة" للكاتبة اللبنانية – الكندية آسين شلهوب، التي تروي فيها قصة امرأة تواجه تحديات مختلفة تغيّر شكل حياتها، ونمط معيشتها، وطريقة تعاطيها مع ذاتها ومع الآخرين من حولها أيضًا.
تروي آسين شلهوب قصة امرأة تواجه تحديات مختلفة تغيّر شكل حياتها، ونمط معيشتها، وطريقة تعاطيها مع ذاتها ومع الآخرين من حولها أيضًا
هي قصة "كالييا" التي تتخبط في روتين حياة رتيبة لا تشبهها، ولا تتلاقى مع تطلعاتها ونظرتها إلى الحياة عمومًا، لكنها فُرضت عليها بعد زواجها من "وليد"، الذي يعيش حياة غريبة وعبثية لا مكان فيها لكالييا، التي تكافح للنجاة من تداعياتها وأثارها السلبية عليها وعلى ابنتها الصغيرة، التي ظنت أنها ستدفع وليد إلى تغيير نمط حياته. غير أنه، رغم ذلك، ظل متمسكًا به وبلامبالاته تجاههما.
إلى جانب مشاكلها مع زوجها وما يترتب عليها من تداعيات نفسية وجسدية سلبية، تجد كالييا نفسها تغرق شيئًا فشيئًا في مشاكل أفراد عائلتها، وفي مقدمتهم صديقها وابن عمها "سامي" الذي يرفض هويته الجنسية، ويعيش تداعيات صراعه مع هذا الرفض وما يترتب عليه وعلى إنكاره لمشاعر الحب التي يحملها تجاه "جوني"، الشاب الطموح الذي يعمل لديه.
تنتقل الرواية من سامي إلى "ريما"، شقيقة كالييا، التي تضعها عودة ابن زوج والدتها من المهجر في مواجهة مريرة مع ماضيها القاتم والمؤلم، لا سيما ذلك المتعلق بوالدتها الخانعة والمستسلمة تمامًا لزوجها المغرم بامرأة أخرى.
وهناك أيضًا خالتها "زينة"، التي تجمعها بها علاقة صداقة قوية أساسها محاولة كل منهما دعم الأخرى في مواجهة أزماتها. فبينما تعيش كالييا حياة بائسة بفعل نمط عيش زوجها، تعاني زينة من عقدة الذنب بسبب زواجها من خطيب شقيقتها، الذي لا يوفر جهدًا لتعنيفها وإذلالها، بينما تحاول هي التأقلم مع طباعه.
تستمر حياة كالييا في السير على ذات المسار إلى أن تلتقي بـ "رايين"، عازف البيانو ذائع الصيت الذي يأتي من لندن إلى لبنان لتقديم بعض الحفلات الموسيقية، فتلتقي به كالييا وتنقلب حياتها رأسًا على عقب، إذ تجد فيه كل ما تفتقده عاطفيًا، بينما يرى إليها هو بصفتها امرأة مثيرة للفضول، فتنشأ بينهما علاقة صداقة متينة.
