بجناح مشكول اعتدت الترحال
مسافات قصيرة بأمتارها، طويلة بسنينها،
ياللحنين!
نترك بيوتًا تحت حطام السنين
لا يربطنا بها سوى مفتاح حديدي بحجم الفرح
نحتفظ به لينبش جمر الحنين كلما خمدت الذكرى
هل اختارنا القدر زوارًا للمحطات؟
مؤخرًا اشتريت قفصًا أنيقًا
نويت الإقامة فيه لكنه لم يتسع لأوهامي
فاكتفيت بتعليقه في صدر الغرفة
واقتنعت أن القناعة حجة الخاسرين.
في لحظات الفراغ الكثيرة أملأ جيوبي بالخرائط
غدًا سأقطع البحر الأبيض
من هذه النقطة
إلى ذلك الخط المتعرج.
أتذكر: لا أملك جواز سفر
أتوه: وهل للاجئ إذن سفر
أتذكر: نحن والبحر أعداء منذ القدم
أتوه : "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
أتذكر
و
أتوه
فيرمقني القفص بنظرة رأفة ولسان حاله ينطق:
ما لك أيها المتقلب؟
اثبت قبل أن تسحقك الأوهام
أركن مخيلتي يمين الأحلام
ما هي إلا استراحة محارب
سأعاود الترحال كلما استطعت إليه سبيلًا
وأضعف الإيمان "بروحي".
اقرأ/ي أيضًا: