10-أكتوبر-2024
غزة

من قصف قرب مستشفى كمال عدوان عام 2023

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ370 تواليًا، حيث يطلب من أهالي شمالي القطاع إخلاء المنطقة بشكل كامل، وهو أمر ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة وفق جهات حقوقية، تضاف إلى الكوارث التي تحدث بشكل يومي بمناطق القطاع كافة.

ومن القرارات التي تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان، أتى قرار الاحتلال بإخلاء مستشفيات شمال القطاع من الأطباء والمرضى بهدف قصفها، دون الاكتراث بالوضع الصحي للمرضى فيها، وحاجة القطاع الماسة للمستشفيات التي تتزاحم فيها المرضى والجرحى، والذين أصيبوا أصلًا بفعل قوات الاحتلال نفسها.

مدير مستشفى كمال عدوان: يوجد حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا موجودة في جميع أنحاء جسمهم، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي"

أحد هذه المستشفيات التي طالب الاحتلال بإخلائها هو مستشفى كمال عدوان، والذي يعج بالمرضى، وإخلاؤه سيسبب العديد منهم على الفور، لذلك ناشد اليوم الخميس مديره حسام أبو صفية المجتمع الدولي للضغط من أجل المساهمة بإيقاف الاحتلال تنفيذ قرارها بإخلائه بشكل كامل من المرضى والطواقم الطبية.

الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، سجل مقطع فيديو من قسم العناية المركزة بالمستشفى، نقلته وزارة الصحة في حساباتها الرسمية، واستعرض فيه حالات صعبة ومعقدة لأطفال مرضى وهم على أسرّتهم.

وقال مدير المستشفى في المقطع إن لديهم "حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا موجودة في جميع أنحاء جسمهم، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي". كما ناشد من داخل غرفة العناية المركزة "المؤسسات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بأن يُوقف الاحتلال تنفيذ قراراته بإخلاء كمال عدوان وإيقافه عن الخدمة".

وبحسب مدير مستشفى كمال عدوان، فإن إيقاف المستشفى عن الخدمة يعني إيقاف حياة الأطفال المرضى به في غرفة العناية المركزة، والذين يبلغ عددهم 8 أطفال، وتحدث أبو صفية عن التهديدات التي يتلقاها المستشفى بشكل متواصل من قوات الاحتلال بإخلائه، والضغوط التي تسبب توقف العمل فيه مثل افتقاده للوقود الذي تمنع قوات الاحتلال إدخاله لشمالي القطاع المحاصر.